الثورة – ميساء العجي:
عيد تتجدد فيه الحياة على أرض سوريا.. تفوح من أجنحته رائحة التاريخ، وتتناثر في أرجائه ألوان الحاضر وأحلام المستقبل.. هو معرض دمشق الدولي الذي يعد نافذة مضيئة تطل فيها سوريا على العالم منذ عام 1954 كملتقى حضاري يجمع بين عبق التاريخ وحيوية الحاضر، هو احتفال بالحياة والثقافة السورية حيث تمتزج العروض الفنية مع الأنشطة الاقتصادية والعلمية والتعليمية، واليوم وبعبق التحرير من جديد يتألق المعرض بحلة جديدة مشكلاً رمزاً لنهضة سوريا وإرادتها في التعافي وإعادة الإعمار في دورته الجديدة.
نتاج التعليم المهني
ضمن مشاركة جناح وزارة التربية بمعرض دمشق الدولي، التقت صحيفة الثورة مدير التعليم المهني والتقني بالوزارة سوسن الحرستاني، مبينة أن الجناح يضم عدة مشغولات من إنتاج التعليم المهني والمهن الأخرى، كنجارة الأثاث والخراطة والتصنيع الميكانيكي والتقنيات الكهربائية وتقنيات الحاسوب بالإضافة إلى مشاريع تخرج لطلاب من المعاهد الصناعية، وكذلك روبوتات صنعها طلاب من مدارس المتفوقين.
وضم الجناح أيضاً تقنية التعلم الحديثة ثلاثية الأبعاد من مركز تطوير المناهج، بالإضافة الى تقنيات التعليم ووسائل تعليمية مصنوعة بكوادر وزارة التربية إلى جانب مشغولات التعليم المهني، موضحة أنه الأبرز في المعرض، إذ غرزت مشغولات خشبية متميزة ومشغولات حديدية، بالإضافة إلى مشغولات الخياطة والتعليم النسوي والتحف ومشغولات يدوية متميزة.وحول فضاء العرض بينت الحرستاني أن مساحة الجناح بلغت 200 متر قام بتصميم وتنفيذ الجناح كوادر من وزارة التربية، من مهندسين ومعلمي حرف في مهنة نجارة الأثاث والكهرباء وكذلك التعليم النسوي، فتصميم وتنفيذ الجناح تم بأيدي كوادر التربية الخبيرة، منوهة بالعمل المميز لمختلف الأجنحة الموجودة على أرض المعرض.
وذكرت أن الوزارة تهدف من خلال جناحها لتعريف المجتمع والعالم بأهمية هذه الوزارة واستعدادها في المرحلة الجديدة لتقديم إنتاج أفضل عما كان موجوداً في السابق، فخلال الفترة الماضية كانت تعاني معظم المدارس السورية من بيئة ضعيفة، من ناحية الكهرباء والماء والمواصلات، ناهيك عن البنية التحتية المتهالكة، لكننا نأمل في الأيام القادمة من مرحلة إعادة الإعمار أن يكون دورها مختلف وفاعل وأفضل من قبل.
وبالنسبة إلى الديكور تقول: شمل تصميم للسيف الدمشقي الموجود في ساحة الأمويين، وتصميم للعقاب الذي يدل على الهوية البصرية الجديدة في المرحلة القادمة، وكان تميز الجناح بهذه التصاميم تعبيراً عن مرحلة جديدة فيها كل الخير والأمان لسوريا وشعبها، متمنية التوفيق لفعاليات المعرض ووزارة التربية، وطلابها وأن نحقق آمال وطموح مجتمعنا بشكل عام.
مشروع تخرج
الطالب محمد رامي أنس الخاني- مشارك بالمعرض ضمن جناح وزارة التربية يقول: تخرجت هذا العام من معهد تقنيات الحاسوب في حماة (معهد متوسط قسم هندسة برمجيات)، وقمت باختراع جهاز تفقد يومي عن طريق بصمة الإصبع، أو البطاقة الليزرية، أو كلمة سر الباسورد، وكان هذا الجهاز هو مشروع تخرجي ضمن المعهد، ولهذا الجهاز ميزات أنه يوجد منه عدة أجهزة جاهزة، ولكنها جميعها تعتمد على نظام واحد هو نظام نينوكس، وبرنامج ثابت لا نستطيع التعديل عليه ولا التغيير، أما الجهاز الذي اخترعناه قمنا بعمله بطريقة نستطيع أن نطور ونعدل فيه باستمرار لنصل مرحلة ترضي المستثمر وترضي الذي يريد أن يعمل به، إذ نستطيع تعديل أي قائمة بالبرنامج، وأي شيء في الجهاز نستطيع تعديله، ويتم وصل الجهاز عن طريق كبل سلكي مع اللاب توب، وبإمكاننا أيضاً أن نعدل عليه ونجعله لاسلكي من خلال وجود تطبيق له على اللاب توب هو تطبيق فيجوال ستيديوم.