ماانفك الاحتراف مطلباً وتطلعاً لألعابنا الرياضية جميعها , على غرار كرة القدم,ويرى المهتمون والمتابعون لرياضتنا أن ماتعانيه لا يخرج من بوتقة قلة الدعم وشح الامكانات وغياب الرعاية, وهذه المعاناة المزمنة ليس لها حل ناجع وجذري إلا من خلال الاحتراف , الذي يتطلب أن يكون جوهرياً وشاملاً لكل الحلقات بداية من الأندية وليس انتهاء باتحادات الألعاب ومروراً باللجان الفنية الفرعية في المحافظات؟!
ويذهب المطالبون بالاحتراف إلى اعتبار أن ماحققته ألعابنا الفردية في البطولات الدولية, وخصوصاً في الدورات الأولمبية كاف للاقناع بضرورة تطبيق الاحتراف , بل بحتميته , إن كانت هناك نوايا حقيقية في النهوض والارتقاء والوصول إلى الانجازات ومنصات التتويج العالمية, على النقيض تماماً من الألعاب الجماعية وعلى رأسها كرة القدم المحترفة,والتي لم تحصد إلا الخيبات ولم تحقق شيئاً يستحق الذكر؟
وللحقيقة فإن كرة القدم ليست محترفة بالمفهوم العام , وإنما تتمتع ببعض الاستقلالية المالية المشروطة, ولديها بعض المداخيل الذاتية ومصادر التمويل التي تأتي من عقود الرعاية وعوائد الاعلانات وريوع المباريات ومن هبات ومساعدات الاتحادين القاري والدولي , و تعمل في أجواء احتراف خلبية, وإذا كانت ألعاب القوى وألعاب القوة , مع بقية الألعاب , طبعاً, تتطلع إلى احتراف على هذه الشاكلة , مظنة أنه سيطورها وينهض بها ويجعلها في مصاف العالمية ويخلصها من مشاكلها والعقبات التي تحول دون تجسيد أحلامها وأمنياتها, فإنها لن تظفر بأكثر من الأوهام والسراب .
مازن أبو شملة
التاريخ: الأحد 6-10-2019
الرقم: 17091