الثورة – فخر الصاحب:
قاد أسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو بعمر (40 سنة و123 يوماً) منتخب بلاده البرتغال، للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة ثانية في تاريخها، بعد أن سبق لها أن حازت لقب النسخة الأولى، بقيادة الدون رونالدو (2019)
تاج اللقب القاري لبرازيليي أوروبا جاء عقب تفوقهم على المنتخب الإسباني بركلات الجزاء الترجيحية بواقع (5-3) بعد انتهاء المباراة بوقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لهدفين، ففي كل مرة يتقدم بها اللاروخا بالنتيجة كان البرتغاليون يعودون للقاء بهدف التعديل، وكان أبرز ما في اللقاء تألق المدافع نونو مينديز الذي سجل هدفاً وصنع آخر لكريستيانو، واستطاع إيقاف النجم لامين يامال بشكل ملفت، فكان له التتويج الثاني، في الملعب ذاته، في بضعة أيام، بعد تتويجه رفقه ناديه باريس سان جيرمان بدوري الأبطال.
بالمقابل تميّز من المنتخب الإسباني لاعبا إقليم الباسك بتسجيلهما هدفي منتخبهما، زوبيميندي وأويارزابال، كما أخلص الإسبان لعادتهم في الاستحواذ والسيطرة، بل وتفوّقوا أيضاً بالفرص والتسديدات المباشرة على المرمى، لكن اللقب نادى رفاق كريستيانو رونالدو الذين استحقوه عن جدارة بعد مشوار حافل بالبطولة.
مشوار اللقب
بدأ البرتغاليون مشاركتهم في التصنيف الأول، بصدارة المجموعة الأولى، على حساب كرواتيا وبولندا وإسكتلندا، ثم تجاوزوا الدانمارك ذهاباً وإياباً، ثم أقصوا الألمان في نصف النهائي في أرضهم وأمام جماهيرهم بهدفين لهدف، ثم كانت مباراة اللقب على حساب الإسبان.
كريستيانو يصنع تاريخ البرتغال
تصدّر كريستيانو رونالدو لائحة هدافي هذه النسخة بثمانية أهداف، كما كان الأكثر فاعلية من خلال التسجيل والمساهمة، بتسع مساهمات،
وما سوف لن ينساه التاريخ أن البرتغال قبل رونالدو صفر بطولات، وبعده توّجب بثلاثة ألقاب أوروبية، بل بات أكبر لاعب يسجل في نهائي على هذا المستوى.
البرتغال قبل الدون تأهلت فقط ثلاث مرات لنهائيات كأس العالم، وكذلك لكأس الأمم الأوروبية، ومعه وبفضله تأهلت لنهائيات كأس العالم خمس مرات، ولليورو ست مرات، وحازت ثلاث بطولات أوروبية.