رنا بدري سلوم
تشعل منصّات التواصل الاجتماعي بالتقدير والعرفان لأفراد قوى الأمن الداخلي، بعد متابعتهم الحثيثة للقضايا الإنسانية العالقة بين جدران الأسرة الواحدة، ولسنا يصدد عرضها هنا على كثرتها، وعلى مستوى المحافظات السورية، بقدر ما نالته من ثقة المجتمع السوري والمطالبة عبر صفحات الفيسبوك -الأكثر انتشاراً وتداولاّ بين العامة- التدخل السريع لقصص التعنيف والخطف، وهذه البادرة لم تكن سابقاً بهذا التجاوب والفعالية ، بأقل من أربع وعشرين ساعة يعود المخطوف ويعاقب الجاني ويأخذ كل ذي حقّ حقّه، بالأمس عودة الطفل إبراهيم الصطيف المعنّف من قبل عمّه، وتحرير ثلاث فتيات قاصرات مختطفات على يد عصابة مسلّحة داخل شقة سكنيّة في حي الدحاديل بدمشق بعد أن تم فقدانهن خلال السّاعات القليلة.
“فكان شعار لا قضية ضد مجهول وعيوننا لا تنام”ليس مجرّد شعار بل مبدأ اتخذه قوى الأمن الداخلي منذ اليوم الأول من تحرير سوريا، نعم كانت بالأمس القريب العين ساهرة لكنها لم تكن لتتحرك حتى يقدم المجني عليه بدعوة وشكوى خاصة، أمّا اليوم فيغلب الصالح العام على الخاص، فبمجرد أن يسمع صوت الظلم والقهر عبر منصات التواصل لتثير الرأي العام وتتحرّك قوى الأمن الداخلي لردع الآفات الاجتماعيّة وبترها والقصاص من مرتكبيها دون رحمة، ليكون عبرة لمن اعتبر ولكي يعلو صوت الحق على صوت الظلم والاضطهاد.

السابق