شهدت أيام عيد الأضحى المبارك في دمشق والريف القريب أجواء هادئة مفعمة بالبهجة والفرح و إحياء لبعض تقاليد العيد التي كانت غائبة منذ 14 عاماً.
كما شهدت المطاعم ومواقع الاصطياف إقبالاً لافتاً وتوافد آلاف الأطفال إلى مواقع الألعاب.. ولكن ماعكر بعضاً من صفو هذا المشهد المبهج انتشار الدراجات النارية التي انتشرت كأسراب الجراد في الشوارع والحارات ومواقع الازدحام ماسبب حالة من التوتر والفوضى.
ورغم قرارات منعها التي أصدرتها محافظة دمشق سابقاً لم يلتزم أحد بقرارها ضاربين به عرض الحائط.
ولعل الأخطر ماحدث ويحدث من تأجير للدراجات النارية في أيام العيد لأطفال وشباب صغار قد لاتتجاوز أعمارهم ال15 عاماً ليقودوها بشكل متهور وخطير وممارسة ألعاب بهلوانية خطيرة على حياتهم وحياة الآخرين في بيئة يفترض أن تكون آمنة ومصدراً لفرحة الناس بالعيد .
وبعيداً عن أجواء العيد فإن تفاقم انتشار الدراجات النارية في دمشق على وجه الخصوص يستدعي تدخلاً عاجلاً، فالفوضى والازعاج ومخالفة قواعد المرور وعدم الالتزام بها بدأ يشكل خطراً حقيقياً على حياة المواطنين واستغراباً من هذا التراخي في تنفيذ قرار أصدر بمنع وجودها من أشهر في شوارع العاصمة.

السابق