مشكلات زراعية بالجملة في القدموس

تملك منطقة القدموس كل مقومات الزراعة فيما لو استغلت مياهها وأرضها ومناخها بالشكل الأمثل، حيث تمتاز بزراعة الأشجار المثمرة (التفاح، الكرز، اللوز، والكرمة) وتحتل زراعة التبغ المساحة الكبرى، كونها المحصول الوحيد الذي يعطي مردوداً اقتصادياً معقولاً، كما يقوم سكانها بزراعة جميع المزروعات الأرضية سواء محمية أم مكشوفة بمساحتها الجغرافية المتميزة.
لكن المشكلة الرئيسة التي يواجهها السكان تكمن في أسواق التصريف وعدم الاهتمام الجيد بهذا الواقع الزراعي الحيوي، وقلة المياه وعدم وجود مصنع لتصنيع الحليب ومشتقاته وخاصة تصنيع الحليب المجفف والاهتمام بحليب الأطفال من خلال توافر مزارع للأبقار،كذلك التفكير بتصنيع المنتج النباتي كالعصائر والمربيات، ولا ننسى الاهتمام بسوق التصريف بمزارع الفطر وتصنيعها وإيجاد مركز للتنمية الاقتصادية والفكرية في كل منطقة، إضافة لمركز التنمية الاجتماعية.
المهندسة الزراعية كوكب خضور اقترحت لتحسين الإنتاج الزراعي في المنطقة التعاون بين مديرية الزراعة والمجتمع المحلي لوضع خطط مدروسة تهتم بالسياسة المائية، حتى على مستوى زراعة القمح حيث لا بد من رامات مائية صغيرة تساعد على الريات التكميلية، وإذا لم نكن قادرين على بناء السدات فعلينا إيجاد حلول بديلة مقدور عليها، والمزارع دائما بجعبته معلومات مهمة عن أرضه وموسمه بالتالي قادر على خلق أفكار تناسب زراعته وقدرته.
ولفتت إلى فكرة التسويق لأنه في حال عدم يوجد سوق لتصريف المنتجات بات أي نوع من الزراعة عبئا ومشكلة للمزارع، لذا لا بد من البحث الجاد عن أسواق تصريف دائمة وقريبة من أماكن الزراعة، وكذلك الاستقرار السكني والحصول على قروض ميسرة تساعد في الحصول على مستلزمات الإنتاج الزراعي، مع ضرورة مراقبة البذار المستوردة من قبل الجهات المختصة، لأنها قد تكون فاسدة وغير مجدية كما حصل هذا العام بموسم البطاطا الشتوي فكل من زرع بطاطا الموسم الماضي لم يجن حبة واحدة وأنا واحدة منهم، وهنا كانت خسارة الفلاح مضاعفة خسر فيها ثمن البذار دون أي مقابل يذكر بسبب عطب عروات البطاطا والتي كانت تملأ السوق وبإشراف جهات مختصة تهتم بالشأن الزراعي وتقول أنها تدعم الفلاح والزراعة.
بدوره المهندس غياث داؤد رئيس الرابطة الفلاحية ببانياس يرى أن الواقع الزراعي ليس بخير كما كان وكما هو مطلوب منه والأسباب عديدة أولها عزوف أغلب المزارعين عن زراعاتهم المعتادة بسبب غلاء اليد العاملة ومستلزمات الإنتاج وعدم وجود طرقات زراعية تخدم الأرض الخصبة القادرة على العطاء الجيد بسبب بعدها وعدم قدرة الفلاح الوصول لأرضه بيسر وسهولة، لذا يرى أن الحاجة ماسة وضرورية لشق طرق زراعية جديدة وتعبيدها وتعزيل القديم منها قدر الإمكان لأنها تساعد في تشجيع الفلاح على استثمار وزراعة أغلب أرضه مهما كانت بعيدة إذ بتوفر الطرق الزراعية المناسبة تقل نسبة الأراضي الزراعية البور وغير المزروعة.

طرطوس – سمر رقية:
التاريخ: الأربعاء 4-12-2019
الرقم: 17138

 

 

آخر الأخبار
الجرائم الاقتصادية في سوريا.. تخطيط مسبق ومشهد قاتم للاقتصاد السوري خبير اقتصادي لـ"الثورة": الاقتصاد الإسلامي وصفة مهمة لعالم شديد التنافس أنور قرقاش: المحور الاقتصادي كان في صلب لقاء الرئيس الشرع والشيخ محمد بن زايد اتفاق سوري-أردني على توزيع عادل لمياه حوض اليرموك مشاركون بـ"سيربترو 2025" لـ"الثورة": تطوير العمل بالتقنيات الحديثة لمواجهة التحديات تضامن عربي ودولي مع سوريا لمواجهة كارثة الحرائق ترميم مركز صور الصحي في درعا بصرى الشام تنفذ حملة نظافة ومطالب بتحسين الواقع الخدمي حملة نقابة صيادلة طرطوس لمحاربة دخلاء المهنة (المتصيدلين) "تجارة وصناعة اللاذقية".. تقدم الدعم للمتضررين من الحرائق سوريا تُعلن فريقها الوطني لأولمبياد الذكاء الاصطناعي نحو 16 ألف لوحة جديدة للسيارات في نقل ديرالزور حملة تلقيح اصطناعي للأبقار في ريف دير الزور حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر