في ختام ذهاب الدوري الممتاز…أسباب سقوط الاتحاد أمام الجزيرة .. تشرين تفوق بجدارة.. وسجل نظيف لحارس الوحدة
أسدلت الستارة السبت الماضي على مباريات مشوار الذهاب من الدوري الممتاز لكرة القدم، وقد عزز فريق البحارة تشرين صدارته متقدماً بفارق خمس نقاط عن أقرب مطارديه الوحدة الذي قفز للوصافة مستفيداً من تعثر فريقي الاتحاد والوثبة. ولكن فارق النقاط الخمس قد يتقلص بعد إقامة المباراة الوحيدة المؤجلة بين الكرامة والوثبة، والتي لو فاز فيها الوثبة لأصبح الفارق ثلاث نقاط فقط، وكذلك هناك من ينتظر والكلام كثير حول احتمال إعادة مباراة الوحدة والفتوة التي جرت بالمرحلة الثانية عشرة والتي انتهت بالتعادل السلبي، فقد ذكر مراقبون وخبراء في التحكيم إن المباراة شهدت خطاً فنياً يستوجب الإعادة، ولو أعيدت المباراة وفاز الوحدة كما هو متوقع فسيرفع رصيده إلى 27 نقطة ويقترب من تشرين أكثر.
مدرب البحارة ماهر البحري تحدث بعد المباراة عن الفوز والذهاب فقال: بداية نبارك لجمهورنا ونادينا صدارة مرحلة الذهاب، بالتأكيد كانت مرحلة صعبة علينا خاصة من ناحية النقص العددي في صفوفنا والحمد لله تمكنا من تجاوز هذه المشكلة، اليوم قدمنا مباراة طيبة من ناحية الاستحواذ والسيطرة وعدد الفرص وخطورتها، شاهدنا جملاً تكتيكية مميزة وكان من الممكن أن نزيد غلتنا من الأهداف، بالنهاية حققنا الأهم وهو النقاط الثلاث وتصدر مرحلة الذهاب.
تنتظرنا مهمة صعبة في الإياب تتطلب تكاتف جهود الجميع من جماهير وإدارة ولاعبين لتحقيق هدفنا في نهاية الموسم، وحصد البطولات سواء على مستوى الدوري أو على مستوى الكأس، فريقنا هو الأفضل برأيي ونستحق البطولة قياساً لما قدمناه حتى الآن، في المباريات القادمة سيكون وضع الفريق أفضل بالتأكيد مع عودة اللاعبين المصابين واكتمال صفوف الفريق.
وختم البحري كلامه بتحية جمهور تشرين: جمهور تشرين من بداية الموسم كان مسانداً وداعماً لي كمدرب ولايزال، وتمكنا من إسعاده مع نهاية هذه المرحلة على أمل تحقيق الفرحة الكبرى مع نهاية الموسم.
مفاجأة ثقيلة وتحليلات كثيرة
وبالعودة إلى المرحلة الأخيرة من الذهاب كان أبرز ما فيها سقوط الاتحاد الذي كان قبل هذه المباراة يحتل المركز الثالث، سقوطه كان أمام فريق الجزيرة الأخير والذي يرى مراقبون أنه في طريق العودة إلى دوري الظل، هذا السقوط للاتحاد وبهدف فتح باب الكلام والشائعات، وكانت التحليلات كثيرة ومختلفة حول أسباب هذه الخسارة المفاجئة، فكيف لفريق غلب الجيش على أرضه، ثم تعادل مع تشرين المتصدر أن يخسر أمام آخر الفرق وربما أضعفها؟!
ومما يقال في الخسارة أن هناك من يحاول العبث بالفريق وتم تحييد اسم لاعب ومعه آخرون لتفشيل المدرب قيس اليعقوبي على خلفية خلافات ومآرب، وقد أشار البعض إلى أن هذا الأمر لو ثبت فإن المدرب الذي أشاد كثيرون بنجاحه قد يترك الفريق لأنه وكما أشار مقربون لا يستطيع العمل وسط هذه الأجواء. وبالمقابل هناك من يتحدث عن خلل وإهمال للإدارة! ولكن ما نتمناه أن يكون توقف الدوري بين الذهاب والإياب فرصة لإعادة ترتيب البيت الاتحادي، فوجود الاتحاد في المنافسة يفيد الدوري والمنافسة.
من جانبه الجزيرة جعله هذا الفوز يعيد حساباته في الصراع للنجاة، فالأمل لايزال موجوداً لأن الفارق بينه وبين من يسبقه على اللائحة يمكن تعويضه إذا عرف كيف يجمع الكثير من النقاط ويستثمر تعثر منافسيه على البقاء.
البطل وطموح العودة
فريق الجيش نجح في تحقيق الفوز وكسب ثلاث نقاط مهمة عزز من خلالها موقعها، وإن كان هناك من لم يرض بهذا الفوز الضئيل، ولكن مع الظروف التي يمر بها حامل اللقب هذا الموسم المهم الآن كسب النقاط والبقاء في دائرة المنافسة، وقد علّق مدرب الفريق رأفت محمد الى ما قدمه فريق وما ينتظره إياباً فقال: مرحلة الذهاب كانت صعبة على جميع الفرق، وأعتقد أن الصورة اتضحت الآن حول الفرق المنافسة على اللقب والفرق المهددة بالهبوط، وصار هناك فصل وتمييز بين هذه الفرق مع نهاية الذهاب.. عانينا كفريق الجيش في البداية وحاولنا أن نحقق الانسجام بين اللاعبين، وأمامنا عمل كبير لأن تطلعاتنا كبيرة وما نحن عليه لا يرضينا ولا يتوافق مع تطلعاتنا وطموحنا كجهاز فني وإدارة ولاعبين، نطمح دائما لأن نكون بالمقدمة ونحصد البطولات كالعادة بالنسبة لنادي الجيش النادي الكبير.
مرحلة الإياب ننتظرها بفارغ الصبر لأننا نريد أن نلعب ونقترب من الصدارة والحفاظ على اللقب الذي فاز به الفريق في السنوات الأخيرة.
الوثبة والتراجع
شهدت المرحلة تعادل الوثبة أمام ضيفه حطين بهدف لهدف وهو تعادل بمثابة الخسارة بالنسبة للمضيف الذي أهدر نقاطاً كثيرة في المراحل الأخيرة، ما فتح باب التساؤلات والاستغراب، وخاصة أن الفريق مقبل على المشاركة الآسيوية في الأسابيع القادمة، ومن المهم أن يكون في حالة جيدة فنياً ومعنوياً، فقد تعثر الفريق في مبارياته الثلاث الأخيرة وأضاع فرصة اعتلاء الصدارة، فهل الخلل نفسي أو فني؟ وهل يمكن علاج المشكلة أياً كانت وبسرعة؟
وفي مباريات أخرى تعادل الساحل وضيفه جبلة بهدفين لكل منهما، وهذا التعادل بالنسبة للفريقين المتصارعين من أجل البقاء تحت الأضواء هو خسارة لكليهما. أما الطليعة فقد عاد ليتعثر أمام الشرطة الذي حقق فوزين متتاليين مهمين على الوثبة والطليعة فتقدم وارتاح في المنطقة الدافئة ولكن يحتاج إلى الأمان أكثر.
الشباك النظيفة وماكينة الأهداف
في حديث الأرقام تألق حارس الوحدة طه موسى وحافظ على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي، وساهم في تقدم فريقه للمركز الثاني.
وحافظ هداف فريق الجيش محمد الواكد على صدارة الهدافين برصيد 11 هدفاً متقدماً على محمد زينو لاعب الطليعة بثلاثة أهداف، ويليهما كامل كواية ومحمد مرمور ولهما سبعة أهداف.
وقد سجل في هذه المرحلة 12 هدفاً وهو عدد الأهداف نفسه الذي سجل في المرحلة السابقة.
هذا وسنكون مع وقفات أخرى مع مشوار الذهاب وأبرز ما كان فيها من الإيجابيات والسلبيات.
هشام اللحام
التاريخ: الاثنين 3-2-2020
الرقم: 17183