حزيران…في ذاكرة الأجداد حزيران شهر البسط والكيف، أوله ربيع وآخره صيف

ثورة أون لاين _ ابتسام هيفا:

شهر حزيران.. هو شهر الحصاد، بدايته ربيع وآخره صيف.. لمعرفة المزيد عن هذا الشهر في ذاكرة الأجداد “ثورة أون لاين” التقت الباحث في التراث والموروث الشعبي الاستاذ نبيل عجمية الذي اوضح أن حزيران من السريانية، ومعناه الحنطة. ذلك لأن موسم حصاد الحنطة، يقع فيه، وقيل هو كلداني، ومعناه الجهد، ذلك أن الفلاح يقف فيه مجاهداً أمام الشمس إلى أن يحصد غلاله. ومن أمثاله:
تسمى حاصود ونام بعين الشمس
ويتبعها قولهم:
(لا الحر بيحرو، ولا البرد بيضرو)، أي هو متين البنية لا يتأثر بشيء. والمعنى الأصح أنه فاقد للمشاعر الإنسانية لا يزعجه شيء.
عملياً حزيران شهر اكتمال الحصاد، حصاد القمح، ويسمى بأسماء الفاكهة التي تنضج فيه فيقال (حزيران المشمش).
– يقولون: (بزرة حزيران بتضل كسلان) أي قليلة الإنتاج، لأن وقت زراعتها متأخر.
– (حزيران شهر البسط والكيف، أوله ربيع، وآخره صيف) طبعاً هذا لا ينطبق على من يعملون في الأرض، بل على من كانوا يتمتعون بنتاج جهودهم.
– (بحزيران بينزل المشمش وبيكبر الرمان).
وعن طقس حزيران يقولون:
– (حزيران الهاوي) لكثرة هوائه.
ومن حكايات الحصادين:
كانت مجموعة من الناس يحصدون، وكانوا رجالاً، ونساءً، مرّ رجل يركب على فرس، وخلفه امرأة. نظر الحصادون، وأخذوا يتساءلون من تكون هذه المرأة؟
سلم الرجل على الحصادين، وكذلك سلمت المرأة وقالت:
يا حواصيد احصدوا وكنّوا…….وهالظن لا تظنوا
أخوه ابن حماي …….وأمي أخت أمو
وهذا يعني أن الرجل زوجها وابن خالتها أيضاً.
هذا وما دمنا في فصل الصيف، دعونا نتذكر تلك الحشرة التي تسمع في الصيف تطلق الغناء متواصلاً، والتي تعرف بـ(الزكزوك) ذات الصوت الذي يذكر بالريف. إن لحنه المميز، والذي يذكر بظلال الأشجار، وفاكهة الصيف، صوت يوحي بأن صاحبه قوي، وكبير وغني عن التفكير في المستقبل، وجني مؤونة الشتاء، لا يقارن بجحافل النمل، التي تتبدى دؤوبة وهي تنقل الحب على ظهورها من البيادر، وتمر بقربه، لا يلهيها صوته عن تأمين حاجياتها المستقبلية، لا تأبه لصوته الشجيّ، بل تتابع نقل مؤونتها. وينتهي فصل الصيف، فصل الغناء والطرب عند (الزكزوك) وتركن النمل في جحورها، تتناول على مهل وباقتصاد مما خبأته من مؤونة، وهي مطمئنة.

آخر الأخبار
"ما خفي أعظم" بين الناس والمؤسسات المالية والمصرفية !      السوريون يستذكرون الوزير الذي قال "لا" للأسد المخلوع   خطة الكهرباء الجديدة إصلاح أم عبء إضافي ؟   العثور على رفات بشرية قرب نوى في درعا  محافظ حلب ومدير الإدارة المحلية يتفقدان الخدمات في ريف حلب الجنوبي   "الاتصالات" تطلق الهوية الرقمية والإقليمية الجديدة لمعرض "سيريا هايتك"   إطلاق حملة مكافحة التسول بدمشق وريفها   لجنة مشتركة بين السياحة و مجموعة ريتاج لدراسة المشاريع الفندقية  غرفة صناعة دمشق توقع مذكرة تفاهم مع المجلس النرويجي للاجئين  تعرفة  الكهرباء .. كيف يوازن القطاع  بين الاستدامة والمواطن؟  وزير الخارجية الألماني: من واجبنا المساهمة في إعادة إعمار سوريا  سوريا تهنئ حكومة وشعب تركيا بمناسبة يوم الجمهورية   إنجاز 40 بالمئة من إنارة دمشق بـ1800 نقطة ضوئية في ملتقى العمل..  تدريب وفرص عمل  للنساء وذوي الإعاقة  صدام الحمود: زيارة الشرع إلى الرياض بداية مرحلة جديدة   وفد من "الداخلية" يشارك في مؤتمر التدريب الأمني العربي بالدوحة هدفها تحقيق الاستدامة.. الكهرباء تصدر تعرفة جديدة لمشتركيها  الشرع يبحث مع وفد ألماني تعزيز التعاون والمستجدات الإقليمية والدولية سوريا تغير لغتها نحو العالم.. الإنكليزية إلزامية والفرنسية والروسية اختيارية "إعمار سوريا": خبراتٌ عالمية تتجسد.. وتخصصٌ دقيقٌ يرسم طريق المستقبل