ثورة أون لاين :
داهمت الشرطة الألمانيّة تجمّعاً لأشخاصٍ أتوا لإقامة جنازةٍ لقريبةٍ لهم، ولإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليها، في مشهد يعتبر خرقاً لقواعد التباعد الاجتماعي.
وفي التفاصيل، تجمّع في (نوردنهام) حوالي مئة شخص من ألمانيا وخارجها في جنازة قريبةٍ لهم توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا، وفور انتشار خبر إقامة الجنازة بإحدى القاعات، تحرّكت دورية شرطة مع أفراد من دائرة الصّحّة إلى المكان، وما صدم عناصر الشرطة والعاملين في القطاع الصّحّي التجاهل التام لشروط النظافة والتعقيم.
والملفت أيضاً، أنّ بعض الحاضرين مصابون ويَخضعون هم أنفسهم للحجر الصّحّي، حتى إنّ اختبارات الإصابة بالفيروس كانت إيجابية لدى البعض منهم ما دفع السلطات إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة.
واستمر فحص الضيوف وتفريق الجموع ساعات، وارتدى عناصر الشرطة والأطباء والممرضون الذين كانوا برفقتهم بدلات حماية كاملة.
وبحسب الشرطة، فإنّ الحاضرين “لم يروا أيّ خطأ في تصرّفهم هذا” وقابلوا ذلك “بالمشادّة الكلاميّة والنقاش”.
من جهة أخرى أمرت إدارة الصّحة بفرض الحجر الصّحّي الرسمي على جميع المشاركين في الجنازة، كما شرعت السلطات بإبلاغ المدن والبلدان الأصليّة للزوّار الآخرين.