كيف يتخلّص طلبة الشهادات من القلق والتوتر في منتصف مشوارهم الامتحاني

ثورة أون لاين – ميساء الجردي:

لم ترتقِ المخاوف من الوضع الصحي المتعلق بوباء كورونا، إلى مستوى المخاوف من الامتحانات لدى الكثير من طلبة الشهادات، فمن الملاحظ وبعد الانتهاء من تقديم كل مادة امتحانية، ظهور موجة من التعليقات والأقاويل التي تعبر عن الحالة النفسية السيئة التي يعشها طلبة الشهادات هذه الأيام والتي امتزجت بين القلق والخوف المضاعف من طبيعة الأسئلة ونوعيتها، وطرائق التعامل في المراكز الامتحانية، وكيفية الاستمرار حتى نهاية الموعد المحدد للامتحانات، في ظل الظروف الحالية غير الطبيعية من حيث الشكل والمضمون، مضافاً إليها المخاوف من سلالم التصحيح، والنتائج، الأمر الذي يؤثر يوماً بعد يوم على قدراتهم في التحضير للمادة التي تليها.
الدكتور رمضان محفوري استشاري وأستاذ الطب النفسي في وزارة الصحة أوضح كيف يعاني الكثير من الطلّاب من مشكلة الخوف والتوتر من الامتحانات، ولكنّ هذا القلق يكون له تأثيره الإيجابيّ والسلبيّ على حدّ سواء، وعلى الطالب الناجح أن يكون ذكيّاً في التعامل مع هذا الخوف ليتمكّن من التفوّق بجدارة؛ فالقلق المحمود هو القلق الذي يدفع الطالب إلى بذل جهد أكبر للحصول على نتيجة ممتازة، بينما القلق المرفوض فإنّه الذي يؤثّر بشكل كبير على ثقة الطالب بنفسه، وعلى همّته وجديّته في الدراسة، فلا يحصل على النتائج المرجوّة منه.
وممّا يجب ذكره أنّ أحد أهمّ أسباب الخوف والقلق من هذه الامتحانات هم “الأهل والوالدان”، والذين يزرعون في نفوس أطفالهم الخوف من الامتحانات وجديّة هذا الأمر بطرق ووسائل خاطئة، كتهديدهم بحرمانهم ممّا يحبونه، أو أيّ عقوبات أخرى يفرضونها على أولادهم نتيجة عدم حصولهم على النتائج التي يطمحون إليها، وكذلك الأمر أيضاً بالنسبة للمعلمين الذين يخوّفون طلّابهم من الامتحان ويفرضون عليهم عقوبات تخوّف الطالب أكثر من الامتحان.
وأكد المحفوري على جملة من القواعد العلمية والصحية للتخلّص من قلق الامتحانات، أهمها أن يحرص الطالب على أخذ قسط كافٍ من النوم في اليوم الذي يسبق الامتحان، الأمر الذي يمنحه التركيز والهدوء، وأن يتناول وجبة الإفطار الصحيّة كلّ يوم، وكذلك لا ينسى أن يأكل شيئاً خفيفاً قبل الامتحان، فإنّ هذا سيزوّده بطاقة جيّدة تلزمه للتفكير السليم خلال الامتحان، بالمقابل عليه تجنب المأكولات الدسمة والثقيلة. والابتعاد عن شرب المنبهات والكافيين، فلا يشرب الشاي أو القهوة قبل الامتحان.
ولفت أستاذ الطب النفسي إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضيّة في تخفيف توتر الطلبة وخوفهم من الامتحان، والذهاب إلى الامتحان في وقت أبكر، وأخذ الاحتياطات الزائدة من القرطاسيّة، وأن محاولات الغش والبحث عن الإجابات لدى الغير ستجعل الطالب يشكك في معلوماته ولن تفيده.
ناصحاً الطلبة بمراجعة رؤوس الأقلام فقط قبل فترة الامتحان، وتذكّر أهمّ النقاط والعناوين دون الحاجة لمراجعة المادّة كلّها، فقد لا يكفي الوقت لذلك ما يثير خوفهم أكثر، قائلاً لهم: عند استلام ورقة الامتحان ، اعتمدوا على الساعة لتقسيم الوقت للإجابة على كلّ الأسئلة، وإعطاء كلّ سؤال حقّه، حتى لا تتوتروا في آخر الوقت إن لم يعد لديكم متسع من الوقت للإجابة على كل الامتحان، أجيبوا الإجابات الأسهل فالأصعب، فإنّ هذا سيجعلكم تضمنوا علامات كافية في البداية، ويمنحكم ثقة أكبر لإكمال الامتحان.

آخر الأخبار
توصيات نهائية لدليل معيار IFRS 17 لعقود التأمين   وزيرا الداخلية والإعلام: اعتقال وسيم الأسد خطوة في ملاحقة رموز الإجرام  " مونتنا شغل بيتنا" لتشجيع السيدات على العمل المنتج  حراك سوري دبلوماسي على هامش اجتماع وزراء خارجية "التعاون الإسلامي" في اسطنبول  خلف الكواليس.. كوادر إسعافية على أهبة الاستعداد لضمان سلامة الطلاب  براءة الذمة المالية للملكية العقارية تعود رسمياً  "غراندي " بدرعا لبحث احتياجات العائدين وتعزيز الاستقرار . خطة طوارئ متكاملة لضمان سلامة الطلاب إطلاق منصة إلكترونية للمناظرات المدرسية اللواء أبو قصرة يبحث مع لاكروا تعزيز التواصل والتنسيق إزالة شعارات النظام المخلوع عن مباني درعا صوتنا الأول.. التربية الموسيقيّة متى نعيشها إسلوب حياة؟ أردوغان يدعو للحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية مراكز امتحانية 5 نجوم أيام الأسد المخلوع لأبناء المتنفذين ... واليوم النجاح فقط "لمن يستحق" سوريا تشارك باجتماع وزراء خارجية "التعاون الإسلامي".. وأردوغان يرحب طلابنا أملنا ...ورد واقلام في أول أيام الامتحانات في جبلة تسويق 12400 طن قمح في درعا ضبط شبكة للغش في امتحانات حماة   مراعاة الظروف النفسية للطلاب دون التهاون في تطبيق التعليمات الأمن الداخلي يلقي القبض على المجرم وسيم الاسد في ريف حمص