استنهاض متأخر

لطالما كانت سورية تصنف كبلد زراعي أولاً، الأمر الذي منحها منظومة زراعية متكاملة أعانتها على تحقيق الأمن الغذائي لمواجهة التحديات الخارجية والسياسية على مدى سنوات طوال، حيث كان القطاع الزراعي يحظى بالأولوية بالنسبة للحكومة، والتي خصته بجملة من الإجراءات التي كان عمادها دعم الفلاح بقوة وفعالية، حيث كانت النتائج مبهرة وحققت المرجو منها..

هذا الدعم تراجع مؤخراً لأسباب مازالت غير مفهومة، وتراجع أيضاً الدعم المقدم للفلاح والمربي، الأمر الذي انعكس على المنتج الزراعي والحيواني، ما جعل الكثير من هذه الشريحة يعزفون عن هذه المهنة والتحول لغيرها من المهن التجارية سريعة الربح، خاصة أنها مهنة شاقة ولم تعد تحقق قيمة مضافة، واليوم الأسعار في الأسواق أكبر شاهد على هذا الطرح، ولعل آخر التداعيات ارتفاع أسعار الفروج والبيض لدرجة كبيرة باتت تنذر بالخطر..

الجهات المعنية تنبهت متأخرة لضرورة دعم القطاع الزراعي حيث شهدنا قبل أيام اجتماع السيد رئيس مجلس الوزراء مع اتحاد الفلاحين والذي تم التأكيد فيه أن الحكومة مستمرة بتأمين متطلبات إعادة استنهاض القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وزراعة مجمل الأراضي المحررة من الإرهاب واستثمار المساحات القابلة للزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتعزيز مخازينها بشكل تدريجي بدءاً من العام القادم.

هذا الاستنهاض جاء متأخراً للغاية، إلا أنه وكما يقال “أن تصل متأخراً خير من أن لا تأتي” وبالتالي فإن هذا الاستنهاض والتوجه لن يؤتي ثماره إذا لم يقترن بنية صادقة ورغبة حقيقية في تنفيذه، بعيداً عن كلام الاجتماعات البعيد عن أرض الفلاح الذي يستحق كل الدعم بسخاء، ومن دون حساب الخسارة التي قد تتحملها الخزينة جراء هذا الدعم، فالبذار والعلف واللقاحات البيطرية يجب أن توزع بالأسعار المدعومة إن لم نقل مجاناً، كذلك الأمر بالنسبة لضرورة شراء المحاصيل من الفلاح وتأمين مستلزمات العملية الزراعية بيسر وسلاسة، فإن توفرت هذه الظروف وعلى المدى الطويل سندرك النتائج المرجوة، والتي ستنعكس على الجميع، وتعود سورية لتحظى بميزة الأمن الغذائي كما كانت في السابق..

على الملأ-باسل معلا

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً