راحة اليأس

بدأ العمل في قرار استبعاد بعض الشرائح من منظومة الدعم بعد قيام الجهات المعنية بالنظر في الاعتراضات المقدمة وشعر الكثيرون بنفحة أمل في أن يعودوا لمظلة الدعم الاجتماعي، حيث يقدر عدد البطاقات المستبعدة بحوالي ٦٠٠ ألف بطاقة وحسب الإحصائيات فهي نسبة تبلغ ١٥ بالمئة من سكان سورية…

دعونا نناقش هذا الإجراء بمنطقية وبطريقة حيادية بعيداً عن الشخصنة وشعور البعض بالإحباط أو ربما اليأس، الذي اعتبرته العرب قديماً إحدى الراحتين، فبداية هناك واقع لا مفر منه يتمثل في أن الاستمرار في الوضع الذي سبق تطبيق هذا القرار هو أمر مستحيل واقعياً في ظل قلة الموارد وصعوبة تأمينها مع استمرار الحصار وعلى الرغم من عدم معرفتنا بدقة عن إمكانات الدولة الاقتصادية والمالية، وهو أمر مبرر بالمناسبة لدولة مازالت تحارب الإرهاب والاحتلال والضعط الاقتصادي، إلا أن المنطق يشير إلى استحالة بقاء الوضع على ما هو عليه، حتى أن المتشائمين يرون أن عدم اتخاذ إجراء كهذا من شأنه أن يجعل الدولة عاجزة عن تأمين احتياجاتها الأساسية بعد حين.

لن أتحدث عن المبررات الأخرى حول العدالة في توزيع الدعم لأنها أصبحت معروفة، ولكن هناك بعض النقاط التي يتوجب الإشارة إليها، لها علاقة بالمعايير التي تم اعتمادها في تحديد المستبعدين، وأشير بالذكر هنا إلى معيار السيارة حيث تم استبعاد الكثير لوجود أكثر من سيارة في العائلة، فالكثير من الأشخاص ما زالوا محسوبين على عائلاتهم رغم أنهم يعيشون بمفردهم وربما في غير محافظة نجدهم هم وأسرهم حرموا من الدعم وأعتقد أن هذا المعيار ليس دقيقاً ولا يجب اعتماده كأساس للاستبعاد من الدعم.

روى لي أحدهم عن امرأة استبعدت من الدعم لأن زوجها خارج البلاد، وقد يرى البعض أن هذا أمر مبرر، ولكن تفاصيل الحالة والتي لا تأخذ بها الإحصائيات الذكية تؤكد أن زوجها قد تركها لمصيرها مع أربعة أولاد دون أي عون وهي قد حرمت اليوم من الخبز المدعوم، وفي المكان الآخر إحدى الأسر مازالت مدعومة رغم أن دخلها الشهري…للزوج والزوجة.. يتجاوز المليوني ليرة سورية فقط لأن الإحصائيات الذكية لم تلحظ وجود سيارة لدى هذه الأسرة.

كما ذكرت اليأس إحدى الراحتين، وهي قناعة قد تريح الكثير ولكن يجب على الجهات المعنية أن تعيد النظر في الكثير من الحالات التي لا نعلم تفاصيل أوضاعها وقد تكون حقيقة بحاجة للدعم.

على الملأ- باسل معلا

آخر الأخبار
مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟ رئيس الوزراء اللبناني يؤكد ضرورة بناء علاقة سوية مع سوريا