الثورة – على الملأ-باسل معلا:
ازدحامات كبيرة تشهدها فروع إدارة الهجرة والجوازات في مختلف المحافظات حيث إن الحصول على جواز السفر أصبح غير متاح أمام الكثيرين لأسباب عديدة، أو بمعنى أدق أصبحت العملية برمتها غاية في التعقيد ناهيك عن الوقت اللازم لإتمامها الأمر الذي دفع وزارة الداخلية لاعتماد تطبيق المنصة الالكترونية للتسجيل، والتي وجدها البعض أنها زادت الأمور تعقيداً وتأخيراً.
هذا الواقع تسبب في حالة امتعاض لدى الكثيرين خاصةً وأن الموضوع لا يتعلق بعدد محدود فهو يشمل جميع السوريين، الأمر الذي شكل فرصة سانحة للمتصيدين للأخطاء سواء بحسن أو سوء نية، ويتساءل الكثيرون عن موقف الجهة المعنية بالموضوع وهي وزارة الداخلية.
وأتاحت لي الفرصة أن ألتقي بالسيد وزير الداخلية والمعنيين في الوزارة وهنا وقبل التعليق على الأمر سأقوم بسرد بعض الأرقام والإجراءات التي من شأنها ربما تقييم الموقف بدقة ومنطقية.
فقد بلغ عدد الجوازات الصادرة من ١/٧/٢٠٢١ ولغاية ٣١/١٢/٢٠٢١ حوالي
٥٠١٣٨٢ جوازا منها ٤٣١٩٦٤ صدرت من إدارة الهجرة وفروعها في المحافظات إضافة إلى ٦٩٤١8 صدرت عن طريق البعثات الدبلوماسية في الخارج.
كما بلغ عدد الجوازات الصادرة من تاريخ ١/١/٢٠٢٢ ولغاية ٢٠/٢/٢٠٢٢
٥٦١١٥ جوازا صادرا من إدارة الهجرة وفروعها بالمحافظات إضافة إلى
١٦٧٣٠ جوازا صادرا عن طريق البعثات الدبلوماسية في الخارج.
كما بلغ عدد وثائق السفر للفلسطينيين السوريين من ١/٧/٢٠٢١ ولغاية ٢٠/٢/٢٠٢٢ بحدود ٢١٠٤٣ وثيقة صدرت من داخل القطر وعن طريق البعثات الدبلوماسية في الخارج.
انطلاقاً من هذا الواقع أقول إن الفساد موجود وهذا أمر واقع إلا أنه ثمة الكثير من الإجراءات اتخذت في هذا المجال حيث تم نقل مجموعة كبيرة من الضباط وصف الضباط في إدارة الهجرة والجوازات حتى إن المحاسبة شملت رؤساء أفرع في إدارة الهجرة والجوازات كما أن إجراءات اتخذت على صعيد مضاعفة عدد ساعات دوام فروع الهجرة والجوازات في مختلف المحافظات لإتاحة مجال أكبر أمام المراجعين.
الانفراج قادم وهو أمر أكدته مصادر مطلعة في وزارة الداخلية ومن المتوقع أن يبدأ في منتصف الشهر القادم جراء اتخاذ إجراءات لها علاقة بتوافر المواد الأولية ورفع مستوى الطاقة الإنتاجية لفروع الهجرة والجوازات وبالتالي فلنغلق الباب أمام متصيدي الأخطاء.