أدرك بعضهم، وبخبث طبعاً، ما لوسائل التواصل الاجتماعي من سطوة خفية في الوسط الرياضي، واتجه نحو ما يمكن اعتباره عملاً منظماً له دور تخريبي، وليس مجرد سلوك عشوائي وآراء تأتي من هنا وهناك.
إن الإخفاق في إتمام الصفقات الرياضية ليس وصمة عار، لا على اللاعب ولا على الإدارة، لكن تدخل المنصات المسمومة التي تحب اللهو والقيل والقال وخلط الأوراق لتجعلها كذلك، منصات تتدخل لتحريض المدرب أو اللاعب وجمهوره، وتتدخل بالعكس منصات بتحريض الإدارة وجمهورها، هذا يتهم، وتلك ترد والعكس وتضيع النتيجة المرجوة.
الصفقات يجب ألا تعلن بالنية، بل بعد استكمالها حتى لا تكون عرضة للمنصات المسمومة، ودعم الفرق بالعناصر المميزة يجب أن يبقى طي الكتمان حتى يتم فعلاً ويدخل حيز التنفيذ، لا أن نقلب السلاح على حده الثاني، فيتحول الأمر إلى وسيلة لإلهاء الجمهور ورفع سقف آماله، ثم تبادل إلقاء الاتهامات وكيل الشتائم وفضح المستور وبث الأكاذيب.
وليست الصفقات الرياضية وحدها ما يسيل لعاب المنصات المسمومة، بل كل شيء يثير الفوضى، من اختيار الحكام ودوافعه المخبوءة كما يقولون، إلى اختيار دكة الاحتياط وخلفياتها، وصولاً للأداء داخل الملعب، وبعض هذه المنصات يقيم الأداء وخفايا العلاقة النفسية بين اللاعبين قبل أن تنتهي المباراة.
خلاصة العلاج كما قلنا هو التحقق و تتبع الشائعة التي صارت لكثرة التكرار حقيقة، وصولاً إلى مصادرها الأولى ومن كان وراءها، وما هي المنصات التي استخدمتها كي تحول الكذبة إلى حقيقة.
مابين السطور- سومر حنيش