الثورة أون لاين- عائدة عم علي:
على وقع حلقات التطبيع المجاني التي ترتفع وتيرتها اليوم، يصعِّد الكيان الصهيوني جرائمه بحق الفلسطينيين، ويسرِّع من إجراءات الاستيطان لفرض ما يسمى “صفقة القرن”، فمن مصادرة الأراضي إلى توسيع الاستيطان غير الشرعي، إلى الاعتقالات التعسفية إلى الغارات العدوانية على غزة تستكمل قوات الاحتلال فصول عربدتها العدوانية، حيث أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، بحر قطاع غزة أمام مراكب الصيادين بشكل كامل، فيما جدد الطيران الحربي قصفه العدواني على عدة أهداف.
وذكرت وكالة “وفا” نقلاً عن صيادين، بأن زوارق بحرية الاحتلال الحربية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها الصاروخية صوب مراكب الصيادين على بعد نحو ميل ونصف الميل قبالة بحر غزة، وأجبرتهم على الخروج من البحر، وأبلغتهم بإغلاقه بشكل نهائي.
وأشارت إلى أن زوارق الاحتلال الحربية كثفت انتشارها داخل البحر، وشنت عمليات ملاحقة ومطاردة لمراكب الصيادين، وأطلقت النيران تجاه مراكبهم وأجبرتهم على ترك البحر والعودة إلى الشاطئ دون سابق إنذار، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة.
كما جدّد طيران الاحتلال الحربي فجراً عدوانه الصاروخي على قطاع غزة.
وقصفت طائرات حربية للاحتلال بنحو 6 صواريخ موقعاً غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، وإلحاق أضرار في الممتلكات المجاورة.
كما قصفت طائرة حربية إسرائيلية موقعاً شمال قطاع غزة بصاروخين، ما أوقع أضراراً في المكان.
وكانت طائرات حربية للاحتلال قد قصفت الليلة الماضية عدة مواقع وأراضي زراعية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف السواتر الترابية شرق مدينة غزة الرصاص الحي على تجمعات للفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة 5 منهم، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة لتلقي العلاج.
وتواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.
واستكمالاً من حكومة الاحتلال لمشاريعها الاستيطانية غير القانونية ورغم الانتقادات الدولية التي اعتبرت أن الاستيطان في أراضي الضفة غير شرعي ومخالف للقوانين الدولية، إلا أن العدو الصهيوني مازال يواصل انتهاكاته ويوسع رقعة تمدد مستوطناته ضارباً بالقوانين الدولية عرض الحائط .
وفي هذا السياق كشفت صحيفة “هآرتس” التابعة للاحتلال الصهيوني في عددها الصادر اليوم، أن سلطات الاحتلال صادقت مؤخراً على مشاريع استيطانية كبيرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ووفقا للصحيفة، تهدف هذه المشاريع الاستيطانية إلى ربط الكتلة الاستيطانية المسماة “بنيامين” الواقعة في منطقة رام الله مع القدس المحتلة، وأكبر هذه المشاريع هو شق طريق سريعة بين منطقتين صناعيتين” شمال القدس عبر نفق طوله 600 متر، يمرّ تحت حاجز قلنديا وبلدة الرام.
وفي إطار شق هذا النفق ستستولي سلطات الاحتلال على أراض فلسطينية، وقد صادقت على مشروع آخر مرتبط بالشارع رقم “60”، ويشكل الشارع الوحيد الذي سيستخدمه مستوطنون من عدة بؤر استيطانية للوصول إلى القدس مباشرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو تطرّق في السنوات الأخيرة إلى هذه المنطقة بوصفها “كتلة استيطانية رابعة”، إلى جانب الكتل الاستيطانية المسماة “معاليه أدوميم” و”غوش عتصيون” و”أريئيل”، سيتم ضمها إلى كيان الاحتلال.
كذلك تمت المصادقة على شق طريق آخر بين الكتلة الاستيطانية المسماة “بنيامين” والقدس المحتلة، تمتد من مما يسمى مستوطنة “آدم” حتى حاجز حزمة في الشمال الشرقي، وشارع التفافي الولجة جنوب القدس، ويربط الكتلة الاستيطانية المسماة “غوش عتصيون” مع القدس، وذلك “بهدف توسيع مستوطنة ما يسمى “هارحوما” المقامة على أراضي جبل أبو غنيم بـ560 وحدة سكنية جديدة”، وفقاً للصحيفة.
وفي السياق ذاته جرفت آليات الاحتلال أراضي زراعية وشقت طريقاً في منطقة الجبل “الوسطاني”، في قرية شوفة الواقعة جنوب شرق طولكرم.
وذكرت وكالة “وفا” إن سبع جرافات ضخمة تقوم حالياً بأعمال تجريف في هذه المنطقة، وشق طريق على طول الجبل، التي معظمها مزروعة بأشجار الزيتون واللوز.
وأشارت الوكالة إلى أن ملكية الجبل تعود لعائلات قرية شوفة ومسجلة بأسمائهم ضمن الأوراق الثبوتية الرسمية، موضحاً أن المنطقة تقع ضمن المخططات التي أقرتها سلطات الاحتلال نهاية العام الماضي للاستيلاء عليها، بحق مئات الدونمات من الأراضي الزراعية الممتدة ما بين قريتي جبارة وشوفة.
بالتوازي اقتحم 103 مستوطنين بينهم المتطرف الصهيوني “يهودا غليك”، اليوم الأحد، باحات المسجد الاقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية بأن المستوطنين المذكورين اقتحموا باحات المسجد الأقصى صباح اليوم، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحات الأقصى