الثورة اون لاين – حماة- سرحان الموعي:
تشهد حماة العديد من المبادرات ومشاريع الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في إطار التشجيع على استثمار الطاقات المتجددة للاستغناء عن وسائل الطاقة التقليدية وتكاليفها المرتفعة وخاصة بعد ازدياد الطلب على الكهرباء خلال السنوات الأخيرة وما تعرض له هذا القطاع من ضغوط كبيرة جراء استهدافه الممنهج من قبل المجموعات الإرهابية وبات الاعتماد على الطاقة البديلة امرا ملحا وضروريا ما دفع الجهات الحكومية والخاصة إلى التفكير بمشاريع الطاقة المتجددة وتهيئة الإطار القانوني لها.
وكشف المهندس محمد الرعيدي مدير عام شركة كهرباء حماة عن تزايد طلبات الحصول على رخص لتنفيذ مشاريع تعنى بالطاقة المتجددة نظرا للتسهيلات التي تقدم للمستثمرين لإنشاء محطات طاقة بديلة صديقة للبيئة في إطار توجيهات وزارة الكهرباء لتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص لافتا إلى أن هناك محطات قيد الانشاء ١٠٠ ك واط في مصياف ومحطة ١٠٠٠ ك واط في حماة فضلا عن محطات قيد الترخيص البالغ عددها ١٢ محطة استطاعتها الاجمالية ٢٨٠٠ ك واط.
وأشار إلى ان المحطات المنفذة والتي تم ربطها على الشبكة الكهربائية هي محطات ٣٠ ك واط في الحميري العائدة لباسل خضور ومحطة ١٠٠ ك واط في محردة عائدة للسيدة كحله صواف ومحطة ١٠٠٠ ك واط في المنطقة الصناعية للسيد غسان خليف.
من جهته أوضح غسان خليف مستثمر محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية باستطاعة 1 ميغا واط في المنطقة الصناعية بمدينة حماة أن الاستثمار في الطاقات المتجددة يعد رصيدا إستراتيجيا مهما لمواجهة تحديات المستقبل حيث ان ندرة الموارد الطاقية كالنفط والغاز تجعل من الطاقات المتجددة مستقبل قطاع الطاقات لافتا إلى أن المحطة التي تمتد على مساحة20دونماً تضم 3300 لوح من ألواح الطاقة الشمسية ووفرت مابين 600و 800طن من مادتي الفيول والغاز سنويا مؤكدا أنه لم يدخل المشروع لأسباب ربحية وإنما كان هدفه خدمة الوطن والمواطن والمساهمة في مشروع حضاري يعود بالنفع والفائدة على جميع المواطنين.
وأضاف إنه يتم العمل حاليا على إنشاء محطة أخرى في المنطقة الصناعية وعلى مساحة 20 دونما على ان تضم مايقارب 3 آلاف من الالواح الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية باستطاعة 1 ميغا واط ساعي داعيا وللتخفيف من استجار الكهرباء لبناء محطات مصغرة تسفيد منها جهات القطاع العام ما يحقق وفراً كبيراً بمئات الملايين من الليرات بحيث تقوم كل دائرة أو مؤسسة حكومية بتركيب محطة فوق البناء فتخدمها بالكهرباء اللازمة لتشغيل الإنارة وأجهزة الحواسيب بدلاً من الاعتماد على الشبكة الكهربائية التي تخضع للتقنين .