في المؤتمر السنوي لنقابة معلمي جامعة دمشق مطالب بإحداث نقاط طبية في التجمعات الجامعية والإسراع بإنجاز تعديل قانون تنظيم الجامعات
الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
تركزت مداخلات المشاركين في المؤتمر السنوي لنقابة المعلمين بجامعة دمشق الذي عقد اليوم حول مسائل تخص واقع العملية التعليمية والبحثية في الجامعة والمشكلات التي تواجه الكادر التعليمي وسبل معالجتها والارتقاء بالعمل التعليمي بها، ومناقشة الواقع المعيشي للعاملين في الجامعة وإيجاد الحلول للمشاكل اليومية التي يعانون منها مطالبين بإحداث منافذ لبيع الخبز وصالات لبيع المواد التموينية داخل تجمعات الجامعة لتسهيل عملية حصول العاملين على هذه الخدمات الأساسية، وإحداث نقاط طبية في تجمعات الجامعة المتعددة لتقديم الخدمة الطبية للعاملين فيها وإعادة تفعيل صيدليات نقابة المعلمين المتوقفة عن العمل وإيجاد حل جذري لمشاكلها.
وطالب المشاركون بتقديم الدعم المادي واللوجستي لكليات فرع السويداء والإسراع بتشييد الأبنية المخصصة للكليات وتأمين وسائل نقل لهذه الكليات وإجراء مسابقة خاصة لتعيين أعضاء هيئة تعليمية في الفرع وكذلك مسابقة لتعيين موظفين إداريين نظراً للنقص الحادّ في عدد الأساتذة والعاملين في كليات الفرع.
كما ناقش الأعضاء الوضع المادي لأعضاء الهيئة التدريسية وضرورة إعادة النظر في أجور الساعات التدريسية والتعويضات الامتحانية والإشراف على رسائل الدكتوراه والماجستير وتأمين السكن لأعضاء الهيئة التدريسية، وإعادة النظر في شروط الحصول على شهادة الدكتوراه في الجامعة وعدم التهاون فيها ومنحها لمن يستحقها بجدارة.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى الإسراع بإنجاز تعديل قانون تنظيم الجامعات واحتساب جميع التعويضات للمعلمين من أساس الراتب الحالي، وتقديم الدعم المادي والفني للمعاهد التقانية والارتقاء بواقعها من خلال رفدها بالأساتذة والفنيين والتجهيزات المناسبة كما أكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالكتاب الجامعي وتفعيل دور الرقابة لمن يقف وراء الملخصات والنوت.
كما أوصى الأعضاء بضرورة إقامة مشاريع تنموية استثمارية داخل الجامعة واستثمار الموارد الذاتية للجامعة بما ينعكس إيجاباً على العاملين فيها بكل شرائحهم، وعلى أهمية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب والاستفادة من الخبرات العلمية في الجامعة، وضرورة تمتع عضو النقابة في الجامعة بالحصانة القضائية أسوة بالعاملين في وزارة التربية.
وقد أثنى الدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي على مداخلات أعضاء المؤتمر الجريئة والبناءة باعتبارها تطرقت إلى قضايا ومسائل تمسّ صميم العملية العلمية والتعليمة في الجامعة ولامست بشفافية معاناة العاملين في الجامعة مشدداً على ضرورة متابعة هذه القضايا مع الإدارة الجامعية وفرع النقابة من أجل الوصول إلى حلول مرضية للجميع.
وفي رده على مداخلات المشاركين، أكد وزير التعليم العالي د. بسام إبراهيم أن الوزارة تعمل على تأمين كل متطلبات العملية التعليمية والبحثية في الجامعات والمؤسسات التعليمية وفق الإمكانيات المتاحة بحسب الأولويات الأكثر إلحاحاً، مؤكداً بأن محدودية الإمكانيات المادية الحالية أعاق تنفيذ الأبنية الجامعية التي كان مقرر إنشاؤها قبل سنوات.
وكشف إبراهيم عن وجود خلل حقيقي في توزع الخارطة الجغرافية للجامعات والكليات والاختصاصات، وبأن عدد أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعات السورية لا يغطي فعلياً حاجة الجامعات الحكومية والخاصة وفي معظم الاختصاصات.
مشدداً على ضرورة تنظيم مسابقة خاصة بشهادة الدكتوراه من أجل ضبط عملية الحصول على الشهادة كماً ونوعاً.
بدوره استعرض رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحيد الزعل واقع النقابة والأمور المتعلقة بواقع التكافل الاجتماعي وشركات التأمين الصحي وصناديق النقابة مؤكداً بأن النقابة تعمل بكل جهودها لتمكين أعضائها من الاستفادة من الصناديق بالشكل الأمثل والحصول على الدعم الحكومي.
وبين مساعي النقابة لحل مشكلة السكن لأعضاء الهيئة التدريسية العالقة وأهمية دعم المشاريع الاستثمارية في الجامعة بما يعود بالفائدة على صناديق النقابة وبالتالي على أعضاء النقابة.
من جانبه أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي فرع دمشق لنقابة المعلمين يعمل بالتعاون مع إدارة الجامعة على تحقيق جميع المطالب المطروحة وحل المشاكل العالقة مشيراً إلى أن الجامعة تعمل على تأمين البنية التحتية التعليمية والبحثية للكليات في فروع الجامعة بالإمكانيات المتاحة مؤكداً بأن الجامعة خصصت نحو 61% من عدد أعضاء الهيئة التدريسية في المسابقة الأخيرة لفروع الجامعة في المحافظات الجنوبية.
كما أشار قباقيبي إلى أن افتتاح أقسام في الكليات يتم وفق توافر المستلزمات والإمكانيات المادية والبشرية وليس بشكل اعتباطي.