الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا أن إجراءات تجهيز مشفى الطوارئ في مدينة الفيحاء الرياضية تأتي ضمن تحضيرات وزارة الصحة لتقديم الخدمة المناسبة لمرضى فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 في حال حدوث ذروة جديدة ولا سيما مع ازدياد حالات الإصابة منذ يوم الثلاثاء الماضي مقارنة مع الأسابيع السابقة ومع اقتراب فصل الشتاء حيث يتوقع زيادة عدد الحالات.
وأوضح أنه تم اختيار صالة رياضية كمشفى طوارئ لأنها مكان يتميز بالسعة والارتفاع الذي يضمن تهوية جيدة، مشيراً إلى أن اختيار الصالات الرياضية لتكون مشافي لحالات الطوارئ والأوبئة هو نظام صحي عالمي ويتم حالياً العمل على استكمال التجهيزات لتحقيق شروط العزل التام للقسم الخاص بالمرضى.. كما أن الهدف من مشفى الطوارئ تخفيف العبء عن المشافي لاستقبال حالات الإصابة بكورونا وتقديم الخدمة المناسبة في حال حدوث هجمة جديدة متوقعة خلال فصلي الخريف والشتاء.
وبين الدكتور حسابا أنه تم تجهيز المشفى بكافة مستلزمات الإنعاش القلبي الرئوي وإنقاذ الحياة ومستلزمات إعطاء الأوكسجين إضافة لسيارة إسعاف حديثة مجهزة لنقل الحالات الطارئة لأقرب مشفى (مشفى ابن النفيس)، كما أن المشفى يتسع لـ 120 سريراً لاستقبال الحالات المصابة بفيروس كورونا بأعراض متوسطة وبحاجة لدعم أكسجة فقط. كما خصصت مئة سرير إضافي يمكن استخدامها عند الحاجة في إطار الإجراءات المتخذة استعداداً لاحتمال حدوث موجة جديدة من الإصابات.
ولفت مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ إلى أن الوزارة وضعت كلاً من مشفى دمشق وابن النفيس وقطنا والزبداني بحالة جاهزية تامة لزيادة عدد الأسرّة لاستقبال مرضى كورونا عند حدوث جائحة جديدة كما حدث خلال شهر آب الماضي.. منوهاً بأنه سيتم في مشفى الطوارئ بصالة الفيحاء تقديم الرعاية للحالات المستقرة التي لا تحتاج القبول بمشفى متخصص وتخفيف العبء عن المواطن من المعالجة في المنزل.
وأشار أن الهدف من إحداث غرفة إدارة الطوارئ في الوزارة جمع البيانات المتعلقة بإصابات الكورونا بكل المشافي الحكومية والخاصة بالمحافظات وعدد الأسرّة المخصصة لاستقبال المصابين والتجهيزات إضافة إلى تنسيق عمل سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى الذين لديهم أعراض كورونا إلى المشافي.
ونوه بأن الغرفة تعمل على مدار الساعة ضمن برنامج مناوبات وتستقبل المعلومات من المشافي ومديريات الصحة بالمحافظات عبر إيميل ورقم هاتف مباشر وضع لهذه الغاية ويتم تفريغ البيانات في جداول وتحديثها يومياً. حيث تعمل الغرفة عبر منسق على جمع وتحديث البيانات المتعلقة بالكورونا من المشافي العامة والخاصة والبيانات هي خطة المشفى والاستيعاب وعدد الأسرّة المشغولة وعدد أسرّة العناية المشددة وعدد أجهزة التهوية الآلية وعدد الحالات المثبتة والمشتبهة والتخريج والوفيات.
وأضاف أن هدف الغرفة تنظيم حركة سيارات الإسعاف التي تنقل مرضى كورونا إلى المشفى المناسب وفق إشغال الأسرّة وتوافرها من خلال الربط مع محطات نداء الإسعاف 110 الخاص بمنظومة وزارة الصحة و133 الخاص بمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، مبيناً أنه تمت مراسلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتسمية منسق لجمع البيانات من مشافيها ويتم تحويل المعلومات إلى جدول البيانات في غرفة الطوارئ للاستفادة منها في الدراسات الوبائية وتحديد منحى انتشار الفيروس.