دمشق – الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير عام مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم أنه وخلال شهر تشرين الأول “الشهر الوردي” يتابع الطاقم الطبي والتمريضي العمل وبكثافة من خلال فحص السيدات سريرياً إضافة إلى التشخيص عبر تصوير الإيكو وتصوير الماموغرام، للكشف المبكر عن سرطان الثدي لتقديم المشورة والعلاج المناسب، مشيراً إلى أن اكتشاف سرطان الثدي بمرحلة مبكرة يخدم الخطة العلاجية والاستشفائية، فضلاً عن دوره في تحسين نوعية حياة السيدات المصابات به وتخفيض تكاليف العلاج مقارنة بتدبير الحالات المتأخرة.
وبين أن المشفى يستمر في حملة التوعية والتقصي والكشف المبكر لسرطان الثدي حيث يستقبل السيدات لإجراء الفحص السريري والشعاعي عبر جهاز الماموغرام الحديث والمتطور وبشكل مجاني على مدار العام، وذلك في إطار تقديم المشورة والتشخيص والعلاج الطبي والمتابعة وتلبية الاحتياجات لكافة السيدات، مشيراً إلى الحرص على تدريب السيدات على الآلية التي يتم فيها اكتشاف السرطان، وإعلامهن بآلية الوقاية اللاحقة منه والتي تتجاوز نسبة الشفاء فيها 90 في المئة في حال الاكتشاف المبكر له.
ولفت الدكتور إبراهيم إلى أهمية توعية السيدات بالفحص الدوري، وتدريبهنّ على كيفية إجراء الفحص الذاتي للكشف المبكّر عن المرض، وتشجيعهنّ على تصوير الثدي الشعاعي الماموغرام في المراكز المختصّة، فضلاً عن تقديم الدعم الطبي للسيدات اللواتي يستدعي وضعهنّ المباشرة بالعلاج، منوهاً بضرورة إجراء فحص الماموغرام للسيدات اللواتي فوق 40 عاماً بسبب زيادة خطورة الإصابة بعد هذا العمر، على عكس ما دون ذلك من العمر والذي لا يتطلب فحصهن إلا في حال ثبات الإصابة.
ونوه بأهمية الوعي للكشف المبكر عن سرطان الثدي ولا سيما في حال وجود أحد عوامل الخطورة إضافة إلى الفحص الذاتي للثدي والذي يعد عاملاً أساسياً لخفض مخاطر الإصابة والكشف عنها في الوقت المناسب إضافة إلى ممارسة النشاط البدني والرياضة بشكل منتظم واتباع نظام غذائي صحي غني بالخضراوات والفواكه وقليل الدسم.
وأوضح أن عوامل الخطورة التي يجب الانتباه إليها والتي ترفع من احتمال الإصابة تتمثل بوجود قصة عائلية كإصابة الأم أو الأخت أو الخالة أو وجود إصابة سابقة إضافة إلى البدانة والتدخين وشرب الكحول وإنجاب الطفل الأول بعمر متأخر والتعرض لمعالجة شعاعية على منطقة الصدر خلال الطفولة أو الشباب كما أن التقدم بالعمر يشكل عامل خطورة أيضاً إلى جانب البلوغ المبكر.