الملحق الثقافي:
التقى بالفيلسوف هنري برجسون، الذي كان يلقي محاضراته في الكوليج دو فرانس، وأعجب به وتأثر بفلسفته تأثراً كبيراً.
ولد غابرييل مارسيل في باريس عام 1889، في أسرة ثرية ومشهورة بالثقافة والعلم. توفيت والدته وهو في الرابعة، فتولت تربيته خالته، التي أصبحت فيما بعد زوجة أبيه.
في دراسته الأولى كان متفوقاً بشكل كبير، وكان مهتماً بالمسرح أول الأمر، حيث كتب أول مسرحية له وهو في الخامسة عشرة. سافر إلى كثير من البلدان الأوروبية، برفقة والده الذي كان سفيراً لفرنسا في الخارج، وقد ساعدته رحلاته في الاطلاع على ثقافات الدول المجاورة، ووسعت آفاقه.
دخل جامعة السوربون، ونال دبلوم الدراسات العليا عن رسالته «تصورات كولريدج الميتافيزيقية من حيث علاقتها بفلسفة شيلينغ». وفي عام 1910 نال درجة الأغرغاسيون في الفلسفة. وبعد عام بدأ بتدريس الفلسفة في مدينة فندوم، وتنقل بين عدة مدارس، ثم ترك مهنة التدريس حين بدأ بكتابة بحثه «يوميات ميتافيزيقية».
عاد إلى شغفه الأول المسرح، وبدأ، بعد الحرب العالمية الأولى عام 1919، بكتابة المسرحيات، وظهرت له عدة مسرحيات، منها: محطم الأصنام، قلب الآخرين، موت الغد، مصباح النعس، ترفيه بعد الوفاة.
مع نشوب الحرب العالمية الثانية، خلد غابرييل مارسيل إلى الصمت، وأقام مع زوجته في منطقة «كوريز»، ولم ينشر شيئاً إلا بعد انتهاء الحرب.
في عام 1948 نال جائزة الأدب الكبرى من الأكاديمية الفرنسية، وحصل على وسام اللوجيون دونور، وأصبح عضواً في المعهد الفرنسي منذ عام 1952 خلفاً لمؤرخ الفلسفة الشهير إميل برييه، ثم نال مقعداً في أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية، خلفاً لهنري برجسون.
توفي غابرييل مارسيل عام 1973، بعد أن ترك كتباً هامة كثيرة في مجال الفلسفة، أهمها: يوميات ميتافيزيقية، فلسفة الوجود، ميتافيزيقيا رويس، سر الوجود، الناس ضد النزعة الإنسانية، تدهور الحكمة.
أما مسرحياته، فكانت لا تنفصل عن إنتاجه الفلسفي لما فيها من طرح وجودي، حول حالة الإيمان والعقل والوجود.
التاريخ: الثلاثاء20-10-2020
رقم العدد :1017