الثورة أون لاين – السويداء – جودت غانم:
بعد تأخر لأكثر من ثلاثين عاماً ، انطلق صباح اليوم/ الثلاثاء/ العمل بشكل رسمي بسوق الهال في مدينة السويداء حيث بدأ تنزيل وتسويق الخضار والفواكه من السوق ، وذلك بعد وضع السوق بالاستثمار بشكل جزئي ، وبعد الانتهاء من أعمال البنية التحتية وتعبيد الطرقات الداخلية وتجهيز قسم كبير من مقاسم المواطنين مع مواصلة العمل بتجهيز المقاسم التابعة للمجلس.
رئيس مجلس المدينة سامر أبو سعده قدّم عرضاً تفصيلياً عن السوق مؤكداً أهميته في تخفيف الضغط عن المدينة شاكراً كل الجهات التي ساهمت في إنجاز السوق.
وأوضح مدير المدينة في مجلس المدينة ثائر الصالح أنه تم تشكيل لجنة من المجلس والتجار لمنع التعديات داخل السوق والحفاظ على تنظيمه ونظافته.
من جهته أشار نبيه بكري عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة إلى العمل على استيعاب التجار الذين لا يملكون محلات بالإيجار ، وإبداء التعاون من الجميع .
وكان مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة السويداء أنهى إعداد قائمة بأسماء تجار الجملة ونصف الجملة للخضار والفواكه في مركز مدينة السويداء تضم أكثر من /50 / تاجرا تمهيداً لتبليغهم خلال الأيام الماضية للانتقال للعمل في سوق الهال الجديد ، بعد وضع السوق في الخدمة ومباشرة العمل به اعتباراً من تاريخ اليوم.
إضافة لاتخاذ قرار من قبل مجلس المدينة بمنع دخول السيارات الشاحنة المحملة بالخضار والفواكه إلى داخل السوق التجاري في مركز مدينة السويداء والتي تزيد حمولتها عن طن واحد ، بعد المباشرة بالعمل في سوق الهال الجديد ، بحيث يتم تفريغ حمولة تلك الشاحنات في المكان الجديد ، حيث تم تجهيز موقع بمساحة نحو ثلاث دونمات ليكون مرآباً لوقوف السيارات الشاحنة ، و منع فتح محلات بيع الخضار والفواكه الجملة ونصف الجملة في مركز المدينة و فرض غرامة مقدارها مائة ألف ليرة يومياً بحق من لا يلتزم بالانتقال للعمل في السوق الجديد ، وسوف يقتصر العمل في مركز المدينة فقط على بيع الخضار والفواكه بالمفرق .
ومن المنتظر أن يساهم السوق الجديد في جمع كافة تجار الجملة ونصف الجملة في مكان واحد ، وبالتالي ينهي الفوضى الموجودة في الأسواق ، كما ويتيح للفلاح بيع منتجه بشكل مباشر ، كما سيتم لاحقاً تجهيز سوق شعبي للبسطات لاستيعابها في مكان واحد .
صعوبات كثيرة رافقت إطلاق العمل بالمشروع منذ عام ٢٠١٢ ، وأهمها إشكالات في العقار المستملك ذاته ، وكذلك صعوبة تنفيذ البنى التحتية بسبب طبيعة الأرض الصخرية ، والأهم هو قلة التمويل حتى تحول إلى تمويل مركزي ، وتم وضع حجر الأساس له منتصف ثمانينيات القرن الماضي ، حيث بُدئ العمل به منذ عام 1991 رغم البدء بدراسات المشروع واستملاك عقاراته منذ العام 1985 ، إلا أن المشكلات العقارية والاستملاكات وقفت حجر عثرة بوجه التطبيق الفعلي الذي لم يرَ النور إلا مع بداية العام 2016 .
يذكر أن السوق يقع على مساحة 35 دونماً ويضم 143 مقسماً مقسمة بين غرفة التجارة والصناعة ومجلس المدينة والسورية للتجارة والتجارة الخارجية والمستثمرين ، إضافة إلى ساحة بمساحة 6 دونمات ومخدم بالبنية التحتية بكل الاحتياجات ، ويتضمن المشروع بناء سوق ومركز تخزين وتسويق للخضار والفاكهة على شكل متاجر منظمة ، ويهدف إلى نقل تجارة الخضار والفاكهة من مركز المدينة أو ما يسمى “الحسبة” حالياً ، إلى سوق حديث وعصري مؤمن بجميع الخدمات اللازمة