الثورة أون لاين_باسل معلا
البعض يروج للتطبيع تحت عناوين إحلال السلام والتوجه نحو العلاقة مع الكيان الصهيوني في كافة المجالات بسوق عدد من الحجج الواهية التي لم تقنع أحداً سوى أنظمة العمالة المهرولة لاتخاذ هذه الخطوة ليبقى السؤال حول ماهية التطبيع ودوره في رسم مستقبل أفضل لشعوب هذه الدول؟!
بالعودة إلى الدول التي اتخذت هذه الخطوة مبكراً فالمتابع لواقعها يجد أنها بمقابل التخلي لم تربح أي شيء ذا قيمة بالتطبيع فلا هي تجاوزت الخطر والصعاب في مسيرها ولم تتوقف أيضاً مؤامرات الكيان الصهيوني تجاهها وعلى مدى السنوات الماضية أصبحت مخترقة بالكامل أمام الكيان الصهيوني ناهيك عن المعطيات الأخرى المتعلقة بالكرامة والعروبة.
اليوم الشعب السوري يواجه مخططاً عدوانياً عالمياً يستهدفه باقتصاده وموقف بلاده المشرف من الصراع والقضية الفلسطينية وهو أكثر وعياً ونضجاً سياسياً ووطنياً، بل هو أكثر ثباتاً وصموداً بمواجهة المخططات الصهيو أميركية.
ربما البعض يتساءل عن البديل…البديل هو السلام العادل والشامل الذي يحفظ الحقوق ويعيد الأراضي المغتصبة بعيداً عن سقطات التطبيع المجاني وشروطه المذلة ولنعلم جميعاً أن ثمن المقاومة والتصدي أقل بكثير من ثمن التطبيع المذل…