الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:
طاقة إبداعية خلّاقة مُختزنة في داخله ، تظهر من خلال طريقة أدائه وتعاطيه مع مختلف الشخصيات إن كان على خشبة المسرح أم في الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية ، إنه الفنان لجين اسماعيل الذي يتمتع بحضور مختلف يضفي من خلاله على الدور روحه وبصمته الخاصة ، حتى أن كثيرين يعلّقون بالقول إن الكاميرا تحبه فهناك سر بينه وبينها ، عن ذلك يقول: مما لا شك فيه أنه ليس من أحد يمكن أن يوفّر جهداً ليكون أمام عدسة كاميرا السينما ، وهذا الأمر بحد ذاته يحمّلك مسؤولية كبيرة ، وبالنسبة إلي فقد سعيت بعد التخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية إلى البحث أكثر عما حققناه في المعهد عبر العمل الجاد .
ويشير في حديثه إلى أن السينما لها مكانة خاصة لديه فهي قريبة من المسرح إلى حد ما ، وفيها (شيء كتير حقيقي) في حين أن الدراما التلفزيونية لم تصل لهذه المراحل ، يقول : (السينما ذاكرة ، وأحببت أن أكون متواجداً فيها وحاولت السعي في هذا الاتجاه) ، وحول سؤال (أين تشعر بالرهبة أكثر ، في المسرح أم السينما أم التلفزيون ؟) يجيب مؤكداً أن المسرح يبقى له خصوصيته فليس هناك مجال للخطأ أو أن تكون خارج إطار الشخصية فيه لأن هناك رد فعل مباشر أثناء الأداء ، كما أن السينما لا تقل خطورة عنه فالعدسة دقيقة وشاشة العرض كبيرة وأدق التفاصيل ستظهر ، أما في الدراما التلفزيونية فالأمر أخف من ذلك .
يوضح الفنان لجين اسماعيل أنه يتهيأ خلال الفترة المقبلة للمشاركة في أعمال درامية التلفزيونية ، يقول : (موسم التصوير الدرامي الآن وقته ، وهناك نصوص جميلة جداً ، ولكن المشكلة الأهم أن الأعمال كلها تدخل مرحلة التصوير في الوقت نفسه مما يضطرك ألا تشارك في أكثر من عمل فتلجأ إلى المفاضلة بين المُقدم لك من نصوص وتسعى باتجاه التنسيق فيما بين أوقات التصوير إن أمكن ، لأن العمل الفني يحتاج إلى التفرّغ وأن تعطيه حقه) ويشير إلى أن هناك تحضيرات لإنجاز الجزء الثاني من (مقابلة مع السيد آدم) ، أما على الصعيد السينمائي فقد شارك في فيلم (حكاية في دمشق) إخراج أحمد ابراهيم أحمد وسيناريو سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ، وأدى فيه شخصية صعبة تمر بظروف قاسية تدفعها إلى عيش مجموعة من التناقضات والصراعات لأنه ليس هناك هدفا وإنما محاولة البحث عنه وسط حالة من التشتت والضياع ، أما حول كيفية تعاطيه مع البروفات التي أقامها المخرج خلال مرحلة التحضير قبل إنطلاق التصوير ، فيقول : أمر مهم للممثل أن تكون فترة التحضير جيدة ومُشبعة ، ففي هذه الحالة عندما يبدأ للتصوير تكون الأمور أمامه واضحة تماماً ، وعادة يكون لدى الممثل مجموعة من الاقتراحات فمن الجيد أن يحدث اتفاق مع المخرج حول آلية سير الشخصية وفي أي توجه ستذهب ، وأرى أن بروفات الطاولة التي جرت قبل التصوير كانت مفيدة جداً من خلال الحوار والتفاصيل الصغيرة والاقتراحات التي تمت كلها على الورق قبل دوران الكاميرا .