أبطال الجيش السوري والإعلاميون كتفاً إلى كتف في .. (لآخر العمر)

الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:

يؤكد فيلم (لآخر العمر) في أحد أوجهه أننا جميعاً جنود للوطن ، كل من موقعه ، فهو يسلط الضوء على قصة واقعية تحمل من البطولة الكثير ومن العمق الإنساني والروحي الكثير ، مُزج فيه الواقع بحرارته مع لحظات إنسانية وأحداث مشوقة ، هي حكاية صحفية تقوم بتغطية مجريات الحرب التي شُنت على سورية وأثناء عملها تتعرض للخطف على يد إرهابيين فيقوم جنود الجيش العربي السوري بعملية بطولية لتحريرها وإعادتها سالمة ، ويُظهر الفيلم تكامل العمل الاعلامي مع انتصارات الجيش العربي السوري والدور الفعال الذي قام به الإعلام السوري في نقل أحداث المعارك ضد الإرهاب بكل أمانة ومصداقية .
الفيلم من إخراج باسل الخطيب وتأليف سامر محمد إسماعيل ، تمثيل : رنا شميس ، وائل رمضان ، باسل حيدر ، زيناتي قدسية، عارف الطويل ، إبراهيم عيسى ، سيزار القاضي ، يامن شقير ، ترف التقي ، محمد قصاب ، وليم فارس ، وهو من إنتاج مديرية الإنتاج التلفزيوني في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون .

ـ بُعدٌ وطني وإنساني :
يشير المخرج باسل الخطيب إلى أن الفيلم من المفترض أن يكون جاهزاً منتصف الشهر القادم ، وعن أهمية تناول موضوع مُستقى من قصة حقيقية تمتزج فيها البطولة مع التضحية في سبيل الوطن يؤكد أن ذلك هو واجب تجاه البلد والجيش ، واليوم واحدة من أهم أولوياته تناول قصص قد لا يعرفها الناس فما مررنا به خلال السنوات العشر الأخيرة بحاجة إلى عشرات ومئات القصص لنحفظها إلى الأجيال القادمة ، فما حدث في الحرب ستبقى تداعياته لعقود قادمة ، ومن واجبنا حفظ هذا الأمر ليكون وثيقة فنية ودرامية يعود إليها الناس في المستقبل ، وأكد أن الفيلم يضم مجموعة رسائل واضحة ويسعى للاقتراب من الجهد الذي بذله الإعلاميين السوريين خلال الحرب على سورية فقد عمد الكثير منهم للذهاب إلى قلب المعارك لنقل الحقيقة كما جرت . أما عن البعد الإنساني الذي يقدمه الفيلم فيشير إلى أنه موجود وهو عنصر أساسي ، فمهما كانت رسالة الفيلم كبيرة إن لم يقف على دعائم إنسانية توصله للناس ليتفاعلوا معه سيكون هناك مشكلة ، لذلك هو يراهن على ما يحويه الفيلم من حالة إنسانية للوصل إلى المشاهد بشكل صحيح .

توثيق الحدث الحقيقي :
يشير الكاتب سامر اسماعيل إلى آلية كتابة الفيلم وما الذي حرص على إبرازه من خلال أحداثه ، مؤكداً أنه محاولة لتوثيق مقطع من بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري والإعلاميين ، حيث كانت دائماً الكاميرا كتفاً إلى كتف مع بندقية الجندي العربي السوري ، ويشدد أنه حاول من خلال الفيلم توثيق والتقاط أحداث حقيقية جرت في سورية ومقاربتها عبر سيناريو روائي طويل للوصول إلى صيغة فنية يتمنى أن تكون لائقة من حيث الحلول الفنية لما قُدم في الحرب من تضحيات وبطولات . وحول تسليط الضوء على طبيعة العمل الإعلامي وسط الحرب خاصة أن المحور الرئيسي للفيلم يقارب قصة حقيقية كثيرون عاشوا تفاصيلها ووجعها ، يقول : كان من الصعوبة بمكان الاهتداء إلى صيغة فنية توثق عمل الكاميرا في الميدان ، وبعد مسودات كثيرة ونقاش طويل استطعت الوصول إلى سيناريو تتخلل قصة اختطاف الصحفية فيه عدة قصص انسانية أعتقد أنها تلخص بطريقة أو بأخرى طبيعة الانسان السوري التي لم تتغير في أقسى الظروف وأصعبها وفي مواجهة أعتى أنواع الإرهاب الدولي الذي تعرضت له سورية .
بما أن الفيلم يجسد حالة واقعية ، هل تم اللجوء إلى المباشرة أم تم تضمّين النص ما هو بين السطور ؟.. عن ذلك يجب الكاتب سامر اسماعيل بالقول : لم نسعَ إلى المباشرة ، رغم أنني أرى أن المباشرة قد لا تكون سلبية دائماً ، لا بل أحياناً هي ضرورة فنية ، ولكن حاولت أن يكون هناك خط درامي واضح يعتمد على إيقاع لاهث حار ودائم طوال زمن الفيلم ، فبعد نقاشات مطولة مع المخرج باسل الخطيب حول النص استطعنا الوصول إلى الصيغة النهائية للتصوير لأننا لم نكن نريد تقديم لقطة وثائقية فقط عن الواقع ، وإنما أردنا تقديم محاكاة لواقع الاعلاميين والمراسلين الحربيين في الحرب ، فالقصة تعني الجميع ولا تختص فقط بحادثة الاختطاف المعروفة عن الصحفية يارا صالح ، وعلى الرغم من أنها القصة المحورية ولكن حاولنا أن نقارب الأمور بحيث يشعر من يشاهد الفيلم أنه معني بهذا الشريط الروائي الطويل .

الشخصيات :
تؤدي الفنانة رنا شميس في الفيلم شخصية الصحفية (لارا) وهي مراسلة حربية غطت أخبار الحرب في عدة مناطق في سورية ، يتم خطفها وتمر بأيام صعبة حيث تتعرض لتعذيب نفسي وجسدي . في حين يؤدي الفنان وائل رمضان شخصية العقيد عيسى أحد رجال الجيش العربي السوري وهو قائد المهمات الخاصة في احدى وحدات الجيش ، أما الفنان باسل حيدر فيُقدم دور قائد مجموعة إرهابية يُدعى أنس يقوم بخطف وتعذيب الصحفية ولكن لا يجد في النهاية أمامه إلا العودة إلى الوطن والسعي إلى المصالحة .
– الفنان زيناتي قدسية يقدم شخصية (أبو محجوب) صاحب استديو تصوير في منطقة تتعرض للإرهاب والتهجير ، ويؤدي الفنان سيزار القاضي شخصية الضابط أيهم وهو خبير في الاتصالات والتكنولوجيا ، ويلعب الفنان عارف الطويل دور عميد في الجيش ، في حين تؤدي الفنانة ترف التقي دور رشا وهي قناصة في الجيش ، ويجسد الفنان يامن شقير شخصية غسان وهو جندي يقدم صورة واقعية عن تضحيات الجيش في الاستبسال والتضحية ، أما الفنان محمد قصاب فيلعب دور فادي الجندي الشهم الذي لديه هواية كتابة الشعر ، ويجسد الفنان وليم فارس دور الارهابي (أبو الوليد) ، ويؤدي الفنان إبراهيم عيسى شخصية أسامة المصور الميداني الذي يتعرض للتعذيب من قبل الإرهابيين.

آخر الأخبار
في حادثة صادمة.. فصل طالب لضربه مدير ثانوية في درعا "الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان