الخرافات ..حين يدخل الإيمان ببعض العادات من الباب..يخرج العقل من النافذة

الثورة أون لاين- إخلاص علي:

رغم أنّ الإنسان عاقل بطبعه إلا أنه يصدّق أنواعاً مختلفة من الخرافات لدوافع كثيرة كالنشأة والاعتياد أو مسايرة المجتمع وموافقة الناس أو ببساطة بسبب خوفه من الوقوع في الحيرة والمجهول.
هذا الكلام ينطبق أيضاً على أشخاص أذكياء يحملون شهادات جامعية ويتمتعون بثقافة عالية عن تجربة شخصية نتيجة احتكاكي بتلك الشخصيات .
بدايةً في سعينا لفهم الخرافات دعونا نبدأ أولاً بتعريفها..
الخرافة هي مجموعة أفكار ومعتقدات لم يتم التوصل إليها وفق منهجية علمية ولاتعدو كونها مجرد خبرات شخصية ، ادّعاءات بلا براهين ، لم يكن لها زمن تاريخي محدّد فهي عُرِفت على مدى العصور والقرون وتداولها الناس فيما بينهم حتى وصلت إلينا.
حيث إن الخرافة عادة ً ماتمثل إرثاً تاريخياً تتناقله الأجيال.
ومن أهم الخرافات المنتشرة في وطننا العربي على سبيل المثال لا الحصر
تعليق حدوة الحصان حيث ترجع إلى الرومان الذين كانوا يقدّسون الخيل وبالتالي اتّخذوا الحدوة رمزاً للتفاؤل .


أو نجد مثلاً حذاء طفل معلّقاً في نهاية السيارات ولانعلم لماذا!!
وتندرج أيضاً ” ثقافة الخرزة الزرقاء” ضمن الخرافات التي تتّبعها المجتمعات التي اكتسبوها من أجيال ماضية دون التحقيق في مدى صدقها .وإن كانت لا أساس علمياً لها.

 

فهي متأصّلة في نفوسهم ويرفضون تماماً التشكيك في صحتها.
أمّا الخرافة الأكثر رواجاً في المجتمع العربي هي “الغول” أو ” البعبع” عادةً مايستخدم هذا المصطلح لوصف وحش خيالي أو كائن مجهول .
حيث اعتادت الأمهات أن يُخفْن به الأطفال ليخلدوا إلى النوم باكرا.
رصد الكاتب سكوت ليلينفيد وزملائه بكتابهم ” أشهر ٥٠ خرافة في علم النفس” .
عشر وسائل تساعد على نشر المعلومات المغلوطة أهمها تناقل الأحاديث إذ أن المعتقدات التي يتم تناقلها من جيل إلى آخر التي يتم سماعها بشكل متكرر يتم القبول بها كمعلومة صحيحة.
فبحكم النشأة والعادة تسيطر الخرافات على عقل الإنسان بفضل سماعها وتكرارها منذ طفولته الأولى .
وحين يصل إلى سن الرشد تكون الخرافة قد أحكمت سيطرتها على شخصيته وطريقة تفكيره لدرجة لاينفع معه أي نقاش منطقي أو استدلال عقلاني
فهو يخشى إن تركها خصوصاً في سن متقدمة أن يدخل في حالة ضياع وانكشاف متأخر أمام أسئلة مصيرية كبرى .
لكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوّة
طالما أنها “خرافات ” لماذا نصدّقها أصلاً؟
لماذا نفضّلها على المنطق والعلم والمعقول؟

آخر الأخبار
مواطنون لـ"الثورة": هدوء الأسعار بدا مريحاً.. الخبير محي الدين: مراقبة الأسواق ضرورة طلاب من حلب.. دروس على ضوء الشموع ومستقبل على حافة الانقطاع سوريا الجديدة.. عمل دؤوب لمواجهة التحديات وإعادة النهوض  أردوغان: سنستمر بدعم مساعي سوريا لمكافحة الإرهاب الأردن يعفي حافلات سورية من بدل دعم المحروقات شريطة المعاملة بالمثل 2,1 مليار ليرة لتأهيل بئر الدلافة في حضر توسيع التعاون الاقتصادي والاستثمار بحلب مع تركيا لمن لم يذكر ولن ينسى".. لتبقى الحكاية حاضرة عيادة متنقلة للهلال الأحمر بالقنيطرة يمنى برهوم.. حين تهمس المادة بصوت أنثوي مواطنون لـ"الثورة": زيادة الرواتب أثلجت الصدور وأفرحت القلوب الفن التشكيلي في عيون النقد.. الحمد لـ "الثورة": اللوحة وجبة دسمة تُغري للكتابة عنها تفجير كنيسة مار إلياس.. قراءة في رمزية المكان وتوقيت الهجوم ومآلاته تفجير الدويلعة يوحّد السوريين: دم واحد في وجه الإرهاب دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد