رحلات يومية…مرهقة ماديا ًو معنوياً ونفسياً استطلاع “الثورة” حول مشكلة النقل الداخلي والازدحام (35%) إهمال وعدم متابعة الجهات المعنية

ثورة اون لاين – سعاد زاهر:
ساعات انتظار طويلة لحشود تستغرب تواجدها على مختلف المحاور ومحطات النقل خاصة في ساعات الذروة…التعب باد على الوجوه ،يستمرون بالاحتيال على معاناتهم في الانتقال من منازلهم إلى أشغالهم المتناثرة في أماكن مختلفة من مدننا وقرانا، وجميعها تعاني من أزمة مواصلات خانقة دون بوادر انفراج قريب.
مشكلة المواصلات تستنزف وقتنا وجهدنا وغالبا تعطل حتى امكانياتنا، فالمعاناة اليومية تضع الناس في مواجهة متاهة جديدة، لا تقل صعوبة عن مختلف الأزمات التي تضيق الخناق عليهم….
في استطلاعنا الاسبوعي اخترنا الحديث عن مشكلات وسائل النقل، حيث صغنا السؤال على الشكل التالي: تعود مشكلة النقل – تحديدا بساعات الذروة الصباحية والمسائية – للأسباب التالية:
• قلة عدد وسائط النقل العامة وقدمها 17%
• ارتفاع اسعار المحروقات وعدم توفرها 10%
• التعاقد مع المدارس، والخروج من خدمة الخطوط المحددة 22%
• غياب التنظيم والضبط لحركة الآليات المخصصة للنقل الداخلي 16%
• تقصير الجهات ذات الاختصاص بالنقل والاهمال وعدم المتابعة 35%
النسبة الأعلى في استطلاعنا جاءت لصالح بند: تقصير الجهات ذات الاختصاص بالنقل والاهمال وعدم المتابعة حيث بلغت (35%)
مشهد وسائل النقل وتفاصيله… يزداد مأساوية وتتعمق مشكلاته من ارتفاع أجور النقل، عدم توفر البنزين، قلة عدد الآليات وقدمها…..الأمر الذي يسبب معاناة نفسية ومادية وجسدية…
بالطبع ليست أزمة جديدة، فهي قديمة ولكنها تجددت وتعمقت أسبابها خلال السنوات العشر الأخيرة، بحيث باتت الأزمة هي الشماعة التي يعلق عليها المعنيون الاهمال وعدم الجدية في التعاطي مع ازمة حلها بشكل قطعي بيد الجهات المعنية…بالطبع تبريرات المعنيين التي تتركز غالبا حول: قلة عدد الباصات، وقلة المحروقات…مستمرة منذ زمن طويل…
ورغم الوعود بحل المشكلة ، إلا أن الأزمة تتفاقم ولا نرى في الوقت القريب بوادر حلول..
النسبة الثانية في استطلاعنا احتلتها التعاقد مع المدارس، والخروج من خدمة الخطوط المحددة بنسبة ( 22%) فرغم اضافة شرط ضمن ترخيص انشاء المدارس الخاصة والروضات وهو توفر وسيلة مواصلات ، إلا أن الأمر لم يحل، فعلى ما يبدو ان هذا البند لم ينفذ بطريقة تخفف من وطأة المشكلة..ومازالت تعتبر أحد الأسباب الهامة حيث نرى قلة عدد وسائل النقل خاصة وقت الذروة .
في المرتبة الثالثة حل بند قلة عدد وسائط النقل العامة وقدمها ( 17%) لاشك أن الوضع العام والأزمة الطويلة التي عشناها لها أثر على قلة عدد آليات النقل، وحتى قدمها فضيق الحال يمنع تجديدها …
في المرتبة الرابعة حل بند غياب التنظيم والضبط لحركة الآليات المخصصة للنقل الداخلي(16%)
كل من يقوده سوء حظه الى العبور او الاضطرار الى الوقوف في البرامكة، أو شارع الثورة، أو جسر الرئيس…. فإنه سيرى ما يمكن اعتباره سوء ادارة حركة النقل من وإلى أماكن دمشق المختلفة، ولاشك أن الأمر ذاته نراه في مدن أخرى كثيرة زرناها او قرأنا عن أزمة المواصلات فيها مثل اللاذقية التي تضيق بسكانها سبل المواصلات ولابد من الانتظار ساعات للانتقال في أوقات الذروة…
أخيرا حل بند ارتفاع اسعار المحروقات وعدم توفرها بنسبة ( 10%)
فقدان البنزين المتكرر ومن ثم ارتفاع أسعارها، أحد أهم الأسباب المؤثرة على تفاقم أزمة المواصلات، و مع أن هذا السبب احتل النسبة الأخيرة (10%) إلا أنه سبب لا يمكن القفز فوقه، لمساهمته الكبيرة في تفاقم الازمة المتفاقمة أصلا..
فمع كل ارتفاع في أسعار المحروقات يرافقه زيادة أسعار وسائل المواصلات، بينما الأجور والرواتب ثابتة نسبيا…واذا كان سابقاً بالإمكان الاستعانة بسيارات الأجرة، إلا انه مع زيادة أسعار المحروقات أصبح من النادر الاستعانة بها…
وفي ظل ارتفاع عدد الاصابات بكورونا لانزال نعيش بطريقة سريالية مع مشاهد طوابير النقل وسباقات القفز اليومية للفوز بمقعد في احد السرافيس التي يبتسم الحظ لها ولاتزال تعمل.

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان درعا.. إنارة طريق الكراج الشرفي حتى دوار الدلّة "اللاذقية" 1450 سلة غذائية في أسبوع أهال من درعا ينددون بالعدوان الإسرائيلي على دمشق ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية في لقاء ثنائي لـ "الجهاز المركزي" و"البنك الدولي" المستشار التنفيذي الخيمي يدعو لإنشاء أحزمة سلام اقتصادية على المعابر وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج