الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أوضح مدير مشفى ابن النفيس الدكتور نزار إبراهيم أن وزارة الصحة رفعت جاهزية جميع المشافي استعداداً للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 التي يمكن أن تحدث مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة برودة الجو من خلال تشكيل غرفة طوارئ مركزية وتجهيز مشفى طوارئ في مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق للحالات المتوسطة التي تحتاج للاستشفاء بالأوكسجين فقط، وكذلك انتقال المشافي للعمل ضمن خطة الطوارئ (B).
مبيناً أنه تم التوسع ضمن أقسام المشافي لمصلحة مرضى فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 ورفد هذه الأقسام بالكوادر اللازمة المدربة بما ينعكس إيجاباً على قبول كل الحالات المشتبهة والتنسيق مع غرفة الطوارئ بالإدارة المركزية.. إضافة إلى تأمين مستلزمات القبول في أقسام العناية (الإسعافية، العامة، القلبية، العصبية، الحروق) بحيث يتم استثمارها لصالح مرضى فيروس كورونا عند الضرورة القصوى مع اتخاذ الإجراءات المناسبة لقبول مرضى العناية العاديين في بقية أقسام العناية.
وأكد إبراهيم على ضرورة مراجعة خطة التزويد بالأوكسجين بحيث تضمن استمرار العمل بالحد الأقصى المطلوب وتأمين مصادر بديلة واحتياطية وإجراء الصيانة المطلوبة، لافتاً إلى تطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى وكامل القدرات والإمكانيات.
ولفت إلى أن أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا تشهد ارتفاعاً تدريجياً مع أنه لم نصل للذروة في الموجة الثانية المتوقعة لانتشار الفيروس على المستوى الإجمالي لكنها تتجه نحو ذروة جديدة كما يحدث في كل دول العالم، مشيراً إلى أن بعض المحافظات تشهد حالياً ازدياداً متدرجاً لانتشار الفيروس، حيث لوحظ زيادة بعدد الحالات المسجلة يومياً مع زيادة نسبة إشغال أسرة العناية المشددة والطلب على أسطوانات الأوكسجين.. في حين بقي الوضع الوبائي مستقراً ببعض المحافظات الأخرى قياساً للذروة الأولى التي حدثت في شهري تموز وآب الماضيين.
ونوه بأهمية رفع الوعي الصحي والوقائي للحفاظ على الاستقرار الصحي للجميع، كما يجب التماس الرعاية الطبية من المعنيين بالصحة عند الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، وعلى الجميع الانتباه واستخدام كل أساليب الوقاية والحماية، وأن يعتبروا أنفسهم مصابين بالفيروس أو جسده مؤهباً أو يعتبر حاله مستهدفاً حتى يثبت عدم إصابتهم بالفيروس.
وسلط الضوء بأنه لا يستوجب الشعور بالاطمئنان المفرط فنحن نشهد حالياً تزايد أعداد الحالات بشكل عام، وإن دخول موجة ثانية من الوباء مسألة وقت وكل الخوف أن يترافق دخولها مع حدوث طقس بارد بشدة لأن هذا يؤدي إلى تفاقم وخطورة المرض مثل أي مرض تنفسي آخر، مشيراً إلى أهمية حماية كبار السن والمرضى المزمنين فهم نقطة ضعف في مواجهة هذا الوباء.
وبين الدكتور إبراهيم أهمية الالتزام بالوعي الصحي لكسر الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19.. فلا يجب التهاون بأي من الإجراءات، مشيراً إلى أنه لم يثبت حتى الآن أن الإصابة بفيروس كورونا تعطي مناعة دائمة فلا يتقاعس أحد بدعوى أنه قد أصيب سابقاً..
وأضاف أن السلاح الحالي والفعال هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية وخاصة استعمال الماسك أو الكمّامة والتباعد المكاني، وغسيل اليدين بشكل مستمرّ بالماء والصابون، وعدم ارتياد أماكن الازدحام، مهما كان السبب، وعدم الذهاب للمشافي إلا بالضرورة القصوى..