الثورة أون لاين:
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، كتاب (الفساد الإداري) تأليف: د.نجم الأحمد.
يتناول هذا الكتاب بالبحث والدراسة ظاهرة من أكثر الظواهر الإنسانية خطورة على المجتمعات، ونعني بذلك الفساد الإداري الذي يطال مختلف المجالات التي يتكوّن منها البناء السياسي والاجتماعي لأي دولة، فيؤثر في المنظومات المختلفة التي يتفشى فيها، ما ينجم عنه تشوّه في طبيعة العلاقات التي تربط بين هذه المنظومات على الصعيد الداخلي، ويجعل التفاعلات التي تتم في محيطها العام تجري على نحو سيئ.
لقد بات موضوع الفساد الإداري إحدى القضايا العالمية الكبرى، وموضع اهتمام الغالبية من دول العالم، وواحدة من أخطر المشكلات التي اتفقت تقارير الخبراء والمختصين على ضرورة مكافحتها، لما لها من قدرة على انتهاك للقيم الأخلاقية، ولما تسببه من مخاطر على استقرار المجتمعات، وأمنها، وهذا ما يهدد مؤسسات الديمقراطية والعدالة، ويُعرّض برامج التنمية وسيادة القانون إلى الخطر.
وتشمل ظاهرة الفساد الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. وإذا كانت الدول تهتم بمكافحة الفساد الإداري، وترشيد المال العام، وتطوير وسائل المحاسبة والرقابة، فإن نجاح ذلك يعتمد بدرجة أساسية على كفاءة المنظومة الإدارية التي تُعنى بوضع الأهداف، والخطط، ووسائل الرقابة، والمتابعة، والتقييم، التي من شأنها المساعدة في تحقيق ذلك.
كما يتناول هذا الكتاب البحث عن الآليات الناجعة التي تسهم في مكافحة الفساد الإداري، وتقديم الحلول المناسبة في هذا السياق، وتحديد أسبابه، وآثاره، وآليات مكافحته، والوصول في نهاية المطاف إلى اقتراح البدائل الممكنة بما يمكّن من محاصرة هذه الظاهرة، والتقليل – ما أمكن – من آثارها السلبية.
وتبدو أهمية الدراسة في تنامي الدور السلبي الذي يؤديه الفساد الإداري في الأداء الاقتصادي، وتراجع معدلاته، وانخفاض معدل النمو الاقتصادي. لذلك تقتضي الضرورة بيان الجوانب المختلفة للفساد الإداري، وأخطاره على الأهداف التنموية العامة، وعلى البرامج والخطط الحكومية.
كتاب (الفساد الإداري) تأليف: د. نجم الأحمد، يقع في 544 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2020.
تصميم الغلاف: عبد العزيز محمد.