ستة عشر عاماً على غيابه… ممدوح عدوان الغائب الحاضر

الثورة أون لاين – رشا سلوم:

ستة عشر عاماً على غياب ممدوح عدوان بعد مرض عضال، ورحلة عمر ليست كبيرة بالزمن، لكنها ثرة غنية بكل ما قدمه للثقافة العربية، من أعمال مؤلفة وترجمات، وفي المشهد الدرامي الكثير، وهو الصحفي الذي عمل في صحيفة الثورة، وقدم فيها من خلال صفحتها الثقافية وملحقها الكثير، ما زال ممدوح عدوام مثار جدل، تستعاد الكثير من محطات حياته، وتذكر أعماله الأدبية ودوره التنويري كمثقف ترك بصمة لا يمكن لأحد أن ينكرها، ويشار إلى الكثير من التكريمات التي حظي بها، وغالباً ما يتم تجاهل _عن قصد _ ما قدمه له الوطن، خلال مرضه، وكيف احتضنته الدولة السورية كما الكثير من المبدعين السوريين والعرب وكانوا موضع الاهتمام والرعاية المعنوية والمادية، ولم ينظر إلى أي موقف لهم، إلا من خلال الموقف الوطني، وممدوح عدوان كما أسلفنا واحد من هؤلاء، كان موضع الاحترام والتقدير والمتابعة، في ذكرى رحيله يجب أن يذكر ذلك تماماً، وإذا كنا لا نقدم جديداً في قراءات أعماله الإبداعية، فليكن بمقدورنا أن نستعيد محطات من حياته، وحياته الحافلة بكل ما هو جدير بالتقدير والاحترام.
ممدوح صبري عدوان (1941 – 2004)، كاتب وشاعر ومسرحي سوري، ولد ممدوح عدوان في ال23 من تشرين الثاني عام 1941 في قرية قيرون بالقرب من مصياف في محافظة حماة، وتخرج في جامعة دمشق – قسم اللغة الإنجليزية 1966، وعمل صحفيّاً في صحيفة الثورة السورية منذ 1964، لكنه كتب المقالة في العديد من الصحف السورية والمجلات العربية حتى وفاته، وله عدد من المسلسلات التي بُثّت على التلفزيون السوري

حياته

جاء في الموسوعة الحرة حول حياته الكثير من التفاصيل المهمة، ولكن لا بدّ من اختزالها لتكون ومضات سريعة تضيء لمن لا يعرف عنه الكثير :
منذ أن وعى الحياة ممدوح عدوان وهو يحمل اسمين، أحدهما موجود في الوثائق وآخر يناديه به الأهل في القرية، والثاني هو الاسم الذي اشتهر به أدبياً، فعند ولادة ممدوح قررت عائلته تسميته بـ (مدحت)، وفعلاً تم ذلك وأصبح يطلق على والده صبري اسم (أبو مدحت)، إلا أنَّ أحد الأعيان أشار إليه بضرورة تغيير الاسم زعماً منه بأنَّ اسم مدحت هو اسم تركي ويجب تغييره بسبب المآسي التي عاناها الشعب السوري إبان الحكم العثماني لسورية، فاشتهر بعدها باسمه المعروف ممدوح، ولم يعرف ممدوح باسمه الحقيقي إلا عندما التحق بالمدرسة الابتدائية وهناك اكتشف اسمه، ولكنَّ الناس بقوا يعرفونه باسم مدحت الذي أصبح لا يستعمله إلا عندما يزور القرية.

بدأ بنشر الشعر منذ عام 1964 في مجلة الآداب اللبنانية والمجلات العربية الأخرى، وترك وراءه 26 مسرحية مطبوعة قدمت على المسارح في سورية وفي دول عربية متعددة، كما نشر 22 مجموعة شعرية في دور نشر سورية وعربية، ومجموعتي (مختارات) نُشرتا في القاهرة، ونشر 30 كتاباً مترجماً عن الإنكليزية في الأدب والفكر والمسرح، وأصدر ستة كتب نثرية حول هواجسه في الأدب والفن والحياة عامة، إلى جانب تدريسه لمادة الكتابة المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق منذ عام 1992.
من مؤلفاته

له 26 مسرحية و22 مجموعة شعرية وروايتان و8 كتب متنوعة و 26 كتاباً مترجماً:
في المسرح

المخاض- مسرحية شعرية- مطبعة الجمهورية.
محاكمة الرجل الذي لم يحارب.
كيف تركت السيف.
ليل العبيد.
هملت يستيقظ متأخراً.
الوحوش لا تغني.
حال الدنيا- مونودراما.
الخدامة.
لو كنت فلسطينياً.
اللمبة- مسرحية خاصة بالمعوقين جسدياً.
زيارة الملكة.
الزبال- مونودراما.
القيامة- مونودراما.
أكلة لحوم البشر- مونودراما.
الميراث.
حكايات الملوك.
القبض على طريف الحادي.
حكي السرايا وحكي القرايا.
القناع.
سفر برلك.
الغول.
ريما.
الشعر

المجموعات الثماني الأولى صدرت عام 1981 في مجلدين عن دار العودة.

الظل الأخضر- 1967- وزارة الثقافة- دمشق.
تلويحه الأيدي المتعبة- 1969- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.
الدماء تدق النوافذ- 1974- وزارة الإعلام- بغداد.
أقبل الزمن المستحيل- 1974- الدائرة الثقافية- منظمة التحرير الفلسطينية.
يألفونك فانفر- 1977- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.
أمي تطارد قاتلها- 1977- الدائرة الثقافية.
لا بدّ من التفاصيل- 1979- دار الكلمة- بيروت.
للخوف كل الزمان- 1980- دار العودة- بيروت.
وهذا أنا أيضاً- 1984- اتحاد الكتاب العرب- دمشق.
والليل الذي يسكنني- 1987- دار الأهالي- دمشق.
أبداً إلى المنافي- 1990- الدائرة الثقافية.
لا دروب إلى روما- 1990- دمشق- طبعة خاصة.

مختارات- دار الهيئة العامة للكتاب.
حياة متناثرة- دار قدمس- 2004.

روايات

الأبتر (رواية)- 1969- الإدارة السياسية (التوجيه المعنوي)- دمشق.
أعدائي (رواية)- الريس- بيروت- 2000.

دراسات

دفاعاً عن الجنون- الطبعة الأولى: 1985.
الزير سالم- 1998.
المتنبي في ضوء الدراما.
نحن دون كيشوت- 2002.
تهويد المعرفة- 2002.
حيونة الإنسان – دمشق- 2003.
جنون آخر- دمشق- 2004.
هواجس الشعر- 2007.

الترجمة

الشاعر في المسرح- رونالد بيكوك- نقد مسرحي- وزارة الثقافة- دمشق.
الرحلة إلى الشرق- هيرمن هسة- رواية- ابن رشد- بيروت.
دميان- هيرمن هسة- رواية- منارات- عمان.
سد هارتا- هيرمن هسة- رواية- منارات- عمان.
التعذيب عبر العصور- برناديت ج هروود- بحث- الحوار- اللاذقية.
تقرير إلى غريكو- نيكولاس كازانتزاكيس- سيرة ذاتية- ابن رشد- بيروت.
خيمة المعجزات (زوربا البرازيلي)- جورج أمادو- رواية- دار العودة- بيروت.
عودة البحار- جورج أمادو- رواية- العودة- بيروت.
حول الإخراج المسرحي- هارولد كليرمان- بحث مسرحي- دار دمشق- دمشق.
زجاج مكسور– آرثر ميلر– مسرحية- وزارة الثقافة السورية.

مسلسلات تلفزيونية

دائرة النار
شبكة العنكبوت
ليل الخائفين
القبضاي بهلول
اختفاء رجل
جريمة في الذاكرة (مسلسل)
اللوحة الناقصة
قصة حب عادية
دكان الدنيا (مسلسل)
الزير سالم (مسلسل)

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً