العقوبات الأميركية على سورية .. وبراهين العجز والإفلاس

الثورة أون لاين – سامر البوظة:

لم يعد خافياً على أحد مدى الحقد والعداء الذي تضمره الولايات المتحدة الأميركية لسورية وشعبها ، حيث سياسة البلطجة والعنصرية أضحت عرفاً ونهجاً ثابتاً لدى الإدارات الأميركية المتعاقبة ، وما استمرارها بسياسة فرض العقوبات أحادية الجانب ، إلا دليل على عنصريتها المتجذرة التي تحكم عقلية ساسة البيت الأبيض .
وكعادتها عندما تفرض تلك العقوبات ، تتلطى دائماً الولايات المتحدة خلف حجج وذرائع واهية و تستخدم لغة ومفردات بعيدة عن الواقع ، لتبرير ما أقدمت عليه من إجراءات تعسفية وجائرة تنتهك بشكل سافر الشرعية الدولية وقوانين حقوق الإنسان ، بل ترقى إلى مستوى جرائم حرب ، ولو أن هناك قانوناً دولياً حقيقياً لكان يجب أن تحاسب الإدارة الأميركية عن تلك الجرائم والأفعال المشينة .
وما يثير الاستغراب أكثر ، الوقاحة التي تمارسها الإدارة الأميركية وساستها ، والتي عبًَرت عنها بشكل فاضح مؤخراً الخارجية الأميركية ببيانها الأخير ، الذي تتباكى فيه على الشعب السوري ، والذي يظهر بشكل لا يقبل الشك حالة الانفصام التام لتلك الإدارة عن الواقع ، حيث إنها تتجاهل عمداً أنها السبب المباشر والرئيسي وراء المعاناة التي يعيشها ويكابدها الشعب السوري ، نتيجة دعمها المباشر واللا محدود للإرهاب ، إضافة إلى الإجراءات القسرية الظالمة التي فرضتها وتفرضها على السوريين وتستهدف من خلالها المواطن في حياته اليومية وفي لقمة عيشه .
إن سياسة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة وإدارتها من خلال استمرارها بسياسة العقوبات تلك ، ما هو إلا دليل عجز وإفلاس لتلك الإدارة بعد فشلها الذريع في تحقيق مخططها العدواني تجاه سورية ، وبعد فشل أدواتها الإرهابية على الأرض في تنفيذ أجنداتها الشيطانية والتي كانت ترمي من خلالها إلى ابتزاز سورية وإخضاعها لمشيئتها ، كونها الصخرة الصلبة التي تقف حائلاً أمام تحقيق مشاريعها الاستعمارية في المنطقة .
لذلك بعد فشلها في الميدان لم يبق أمامها إلا هذا السلاح القذر تستخدمه للضغط الابتزاز ، والذي أصبح ممجوجاً ولم يعد يقنع أحداً ، وإذا كانت الإدارة الأميركية تظن أنها من خلال عقوباتها القسرية الجائرة تلك يمكن أن تحصل على ما لم تحصل عليه طوال سني الحرب الإرهابية فهي مخطئة ، فسورية اعتادت على العقوبات منذ ثمانينيات العقد الماضي ، وكل إجراءات الحصار والضغط التي تعرضت لها على مدى تلك السنين لم تثنها عن مواقفها المبدئية والثابتة المناهضة للإمبريالية العالمية والمشاريع الصهيونية الاستعمارية ، وبالرغم من كل تلك الضغوط بقيت صامدة وشعبها بقي صامداً وصابراً لإيمانه بحتمية النصر .
وعلى الإدارة الأميركية وغيرها من قوى الاستعمار أن يدركوا أنهم مهما تجبروا ومهما فعلوا لن ينالوا مرادهم ولن يحصلوا على أي تنازلات ، وعليهم أن يدركوا أيضاً أن عدوانهم وإجراءاتهم كلها مصيرها الفشل كما فشلت غيرها من قبل ، والتاريخ يشهد ، فمستقبل سورية يحدده أبناؤها فقط ، ولا تحدده زمرة إرهابية أميركية مارقة أو كيان محتل مصيره الزوال.

آخر الأخبار
طلاب من حلب.. دروس على ضوء الشموع ومستقبل على حافة الانقطاع سوريا الجديدة.. عمل دؤوب لمواجهة التحديات وإعادة النهوض  أردوغان: سنستمر بدعم مساعي سوريا لمكافحة الإرهاب الأردن يعفي حافلات سورية من بدل دعم المحروقات شريطة المعاملة بالمثل 2,1 مليار ليرة لتأهيل بئر الدلافة في حضر توسيع التعاون الاقتصادي والاستثمار بحلب مع تركيا لمن لم يذكر ولن ينسى".. لتبقى الحكاية حاضرة عيادة متنقلة للهلال الأحمر بالقنيطرة يمنى برهوم.. حين تهمس المادة بصوت أنثوي مواطنون لـ"الثورة": زيادة الرواتب أثلجت الصدور وأفرحت القلوب الفن التشكيلي في عيون النقد.. الحمد لـ "الثورة": اللوحة وجبة دسمة تُغري للكتابة عنها تفجير كنيسة مار إلياس.. قراءة في رمزية المكان وتوقيت الهجوم ومآلاته تفجير الدويلعة يوحّد السوريين: دم واحد في وجه الإرهاب دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين