الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
منذ أن أنشأتها أميركا وبريطانيا وموّلتها العديد من الدول الأوروبية شكلت “منظمة “الخوذ البيضاء” ذراعاً إرهابياً لأقطاب منظومة العدوان لتنفيذ مسرحياهم الإرهابية المزيفة في سورية، فإضافة إلى التدخل العسكري المباشر وتمويل الإرهاب واستجلابه من شتى أصقاع الأرض وتسخير الإعلام ضد الدولة السورية وشعبها وجيشها عمدت منظومة العدوان إلى اختلاق كيانات موازية للتنظيمات الإرهابية لتبرير دعمها للإرهاب وعدوانها على السوريين ودولتهم.
ومنظمة ” الخوذ البيضاء” الإرهابية عملت تحت ستار “المهام الإنسانية”، وامتلكت إمكانيات مالية ضخمة قدمتها لها أجهزة استخبارات أميركية وغربية، وأنيط لها تنفيذ مهمات قذرة من بينها ارتكاب جرائم قتل واغتيال في سورية، إضافة إلى دورها الكبير في تزوير الحقائق على الأرض وبث الشائعات والأكاذيب، وعلى رأسها فبركة مسرحيات “الكيميائي” المزعوم لاتهام الجيش العربي السوري باتهامات باطلة تكون ذريعة لشن أي عدوان جديد.
وعشرات المشاهد والأحداث وثقت وكشفت ارتباط هذا التنظيم الإرهابي بالكيان الصهيوني والدول الغربية، والذاكرة لم تنسَ بعد مشاهد قيام العدو الإسرائيلي بتهريب أكثر من 800 شخص من عناصر المنظمة الإرهابية من الجنوب السوري عام 2018 وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واليوم تعاود الدول الغربية تبني هذا التنظيم الإرهابي ذاته، وهذه المرة عبر ألمانيا التي قامت باستقبال رئيس منظمة إرهابيي “الخوذ البيضاء” الأمر الذي يؤكد مجدداً ضلوع الحكومة الألمانية في العدوان على سورية وتوفير الدعم للتنظيمات الإرهابية والمجموعات الملحقة بها.
وكانت ألمانيا قد ذكرت مراراً خلال سنوات الحرب الإرهابية بأنها ستقوم باستقبال عناصر من الخوذ البيضاء وتوطينهم تحت ذرائع إنسانية، لذلك ما تقوم به ألمانيا هو استمرار لنهجها في دعم تلك المنظمة الإرهابية.
وبناء على كل تلك المعطيات فإن الدور العميل لعناصر “الخوذ البيضاء” من العملاء انكشف تماماً على الأرض، حيث أصبحت حقيقة مثبتة انفضحت مع مرور الأيام.
وكانت سورية قد حذّرت بشكل خاص من ارتباطات هذا التنظيم مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وتنظيمات إرهابية أخرى منها “القاعدة” لذا كان القرار السوري بملاحقتهم أمراً مهماً للتخلص من سمومهم وإرهابهم.