الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أوضح معاون مدير صحة دمشق الدكتور أحمد حباس أن ارتداء أغطية الوجه القماشية – الكمامات – ساعد في تخفيف انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19، مبيناً ضرورة استخدامها في جميع الأحوال التي يصعب تحقيق التباعد المكاني فيها.
وذكر أنه وحسب مقالة تلخص ملاحظات حول أقنعة الوجه ودورها في إبطاء انتشار كوفيد ١٩ نشرها مركز ضبط العدوى الأمريكي الوطني CDC، فإن الدراسة أوصت بحفظ الكمامات الجراحية الطبية للعاملين الصحيين لأن الكمامات القماشية لا تناسبهم في أماكن عملهم، منوهاً بأن أغطية الوجه القماشية الموصى بها ليست الكمامات الطبية الجراحية أو أجهزة تنفس N-95، وهي إمدادات مهمة يجب أن تظل محفوظة للعاملين في مجال الرعاية الصحية.
وأشار معاون مدير صحة دمشق إلى أنه عندما يتعذر تطبيق تدابير التباعد المكاني، يكون استخدام الكمامة مفيداً كحاجز يحدّ من انتشار القطيرات التي قد تحمل العدوى من شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19، مشيراً إلى أن (هناك دراسات تشير إلى أن بعض الأشخاص المصابين بالعدوى دون أن تظهر عليهم أعراض المرض قد يكون بمقدورهم نقل الفيروس إلى الآخرين.)
وعن كيفية التخفيف من سرعة انتشار فيروس كورونا، أشار الدكتور حباس إلى أنه يجب أن تكون الكمامة ملزمة على الأفران والمؤسسات والمواصلات العامة والدوائر الحكومية وفي كل مكان لا يمكن تحقيق التباعد الاجتماعي فيه، والمطلوب هنا أي قطعة قماش تغطي الوجه يستطيع أي إنسان تفصيلها ولو من ملابسه القديمة البالية.. كما يجب ألا ينسى الجميع غسيل الأيدي وعدم المصافحة.
وبين أن استخدام أغطية وجه بسيطة من القماش يمكن أن تساعد في إبطاء انتشار الفيروس وخاصة الحماية من نقل العدوى من الأشخاص الذين قد يكون لديهم الفيروس ولا يعرفون ذلك، حيث يمكن استخدام أغطية الوجه القماشية المصنوعة منزلياً من المواد الشائعة بتكلفة منخفضة كإجراء إضافي طوعي في مجال الصحة العامة.
ولفت إلى أنه يجب عدم وضع أغطية الوجه القماشية للأطفال الصغار تحت سن الثانية، أو أي شخص يعاني من صعوبة في التنفس، أو فاقد الوعي أو عاجز أو غير قادر على إزالة القناع دون مساعدة.
وأضاف الدكتور حباس أنه من المهم التأكيد على أن الكمامات ينبغي ألا تُستخدم إلا في إطار استراتيجية شاملة، فالكمامات وحدها لا تحمي من عدوى كوفيد-19، وإنما ينبغي على الأشخاص كذلك الحرص على تنظيف أيديهم بشكل مستمر والحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل بينهم وبين الآخرين.
وحول استخدام الكمامة القماشية أكد أنه يجب تنظيف اليدين قبل ارتداء الكمامة، وتفحصها للتأكد من أنها غير ممزقة ولا مثقوبة، ويجب أن لا تستخدم كمامة سبق ارتداؤها أو تعرضت للتلف، وأن تثبت الكمامة على الوجه بحيث تغطي فمك وأنفك وذقنك، دون ترك أي فراغات على الجانبين، وتجنب لمس الكمامة أثناء ارتدائها، كما يجب استبدال الكمامة إذا تعرضت للاتساخ أو البلل، إضافة إلى أنه يجب تنظيف اليدين قبل خلع الكمامة، حيث يجب خلعها بواسطة شريطي الأذن، دون لمس الجهة الأمامية منها ومن ثم تنظيف اليدين بعد خلع الكمامة.
وأضاف أن العناية بالكمامة القماشية يتم بغسلها بالصابون أو سائل التنظيف ويُفضل استخدام ماء ساخن (لا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية) مرة كل يوم على الأقل، إذا لم يتوفر الماء الساخن، اغسل الكمامة بالصابون سائل التنظيف وماء بدرجة حرارة الغرفة، ثم اتبع ذلك إما بغلي الكمامة مدة دقيقة واحدة، أو نقعها في محلول الكلور بتركيز 0.1% لمدة دقيقة واحدة ثم غسلها جيداً بالماء بدرجة حرارة الغرفة (ينبغي ألا يتبقى أي أثر سام للكلور على الكمامة).. وإذا لم تكن الكمامة القماشية متسخة أو مبلّلة وأردت إعادة استخدامها، يمكنك حفظها في كيس بلاستيكي نظيف يمكن إغلاقه. وإذا أردت استخدامها مرة أخرى فأمسكها من الشريطين المطاطيين عند إخراجها من الكيس، كما يجب الحرص على أن تكون الكمامة خاصة بك وحدك ولا تشاركها مع الآخرين.