الثورة أون لاين – دينا الحمد:
خلال أسبوع واحد قامت منظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بتسعير الإرهاب ضد السوريين بطريقة هستيرية، فبعد أن استهدفت أداة أميركا “داعش” حافلة في منطقة كباجب وأدى عدوانها الإرهابي إلى استشهاد عشرات الجنود والمدنيين الأبرياء، قامت أيديها الإجرامية بالهجوم على صهاريج نقل المحروقات والسيارات المدنية على طريق أثريا السلمية ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وجرح عدد من الأبرياء الآخرين.
وبموازاة هذين الهجومين الإرهابيين الغادرين قامت قوات الاحتلال الأمريكي كما تناقلت الأخبار، بنقل عشرات الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش المتطرف من عدة سجون في محافظة الحسكة إلى قاعدتها غير الشرعية في التنف على الحدود السورية الأردنية، وذلك عبر سيارات مصفحة وحراسة مشددة، ما يؤشر إلى نيتها تجنيدهم في مهمات إرهابية أخرى قادمة لتحقق واشنطن أجنداتها المشبوهة في سورية من خلال الاستثمار بإرهابيي التنظيم المتطرف بعد إعادة استخدامهم لتنفيذ مخططاتها ليس في سورية وحدها بل في المنطقة برمتها.
ولا يخفى على أحد أن قوات الاحتلال الأميركي تسعى من خلال ذلك إلى تحقيق جملة من الأهداف المشبوهة، وهي الاستمرار باحتلال الأراضي السورية ونهب ثرواتها بحجة وجود داعش، ناهيك عن تحقيق أجنداتها الانفصالية ودعم أداتها قسد لتنفيذ هذه المهمة، ويضاف إليها أهداف الكيان الصهيوني ومنظومة العدوان على سورية في إطالة أمد الحرب الإرهابية إلى أبعد زمن ممكن.
ولا يخفى على أحد أن “داعش” وقسد باتا عكاز واشنطن الذي تستند عليه لتحقيق هذه الأهداف الاستعمارية المشبوهة، ولهذا السبب نراها تحاول إعادة إنتاجهما كلما اقترب فرط عقدهما، أو حتى تلاشى وجود أحدهما على الأرض، والأمر لا يقتصر على الإدارة الأميركية الراحلة بل كل المؤشرات تؤكد أن إدارة الرئيس جو بايدن القادمة ستعيد هيكلة هذا التنظيم المتطرف الذي أنشأته إدارة أوباما تحت إشراف بايدن بنفسه عندما كان نائباً لهذا الأخير للاستمرار في استثماره بما يحقق لأميركا أهدافها الاستعمارية.
ولكن رغم كل هذا الإرهاب الأميركي الذي يترافق مع إحياء واشنطن لأدواتها الإرهابية وعلى رأسهم داعش، فإن سورية شعباً وجيشاً وقيادة ستستمر في حربها على الإرهاب وتنظيماته، وستبقى انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض سهم البوصلة للسوريين حتى تحرير أرضهم من الاحتلال والإرهاب وإعادة إعمار بلدهم، ومهما كلفهم ذلك من تضحيات.
