الثورة اون لاين – نهى علي:
بعد أن قضى نشاط الجماعات الإرهابية المسلحة، على أعداد كبيرة من مطارح تربية النحل…ظهرت مؤخراً آفة جديدة تشكّل خطراً على المناحل تسمى “النوزيما”.
ويشهد القطاع حالياً حالة من الاستنفار، من أجل إعادة ترميمه..إن كان في وزارة الزراعة، أو في الاتحاد العام للفلاحين، الذي بدأ البحث مع الجهات المعنية وجميع النحالين في المحافظات بوجود الاختصاصيين من أطباء بيطريين ودارسين في عالم النحل لرفع مستوى العمل للمناحل، وتقديم الخبرة الكافية للنحالين حول إدارة مناحلهم، وتجنب الأمراض والأخطاء التي يمكن أن تدمر مناحلهم، وخاصة مع وجود تخوف من النحالين كون الآفة المذكورة قادرة على إنهاء الخلية بشكل كامل والقضاء عليها. وأوضحت مصادر الاتحاد أنه تمت الدعوة لإعادة التشجير، والتركيز على نوع الأشجار التي تساهم في تربية النحل وحمايته من الآفات، وأهمها شجرة الكينا الحمراء وإعادة تشجيرها باعتبارها العامل الأساسي لتربية النحل، بالإضافة للاهتمام الكبير بالأشجار الرحيقية، وذلك عبر التوجه للجمعيات وجميع الروابط الفلاحية للعمل بهذا الاتجاه، واستدراك النقص الكبير لدينا بالتنسيق مع دوائر الزراعة.
بدورها تشير مصادر رئيس جمعية النحالين بدمشق وجود خطة عمل مع مكتب التعاونيات الإنتاجية لحماية المناحل من آفة “النوزيما”، والسعي الدائم للقاء مع النحالين في كافة المحافظات لتعزيز الوعي والمعلومات اللازمة لحماية مناحلهم، والوقاية من الأمراض التي تم انتقالها عبر المناحل التي دخلت البلاد بطرق غير شرعية “التهريب”، والتي حملت معها من البلدان المجاورة هذا المرض الذي قد يؤثر على مناحلنا.
ويلفت الاختصاصيون بدورهم، إلى الظروف التي ساهمت في وجود هذه الآفة على مستوى العالم، وكيف تحولت إلى كارثة وبائية في أهم الدول الغربية، مشدداً على ضرورة اهتمام وزارة الزراعة والمكاتب الوقائية لتشخيص هذا المرض وكشف أخطاره وأنواعه، فهناك ظاهرتان له: الأولى تتجلى باختفاء العاملات، وتبقى الملكة وحدها مع بعض العاملات، أما الظاهرة الثانية فهي اختفاء الخلية بشكل كامل.
ويؤكد هؤلاء أنه لا توجد لدينا في سورية أية جهة رسمية وثقت وجود هذه الآفة رغم وجود بعض المؤشرات التي يجب عدم تجاهلها، خاصة أنه تم إدخال 24 خلية من النحل ونشرها في سورية من دول مختلفة أكدت أن لديها هذا الوباء، وهذا ما يجعلنا نطالب بجهة بحثية لتكشف عن هذا المرض ليصبح عملنا رسمياً للتخلص منه عبر وزارة الزراعة.
ويبيّن بعضهم إلى أن التشخيص يظهر من خلال انتفاخ بطن النحل، والعلاج هو بالاهتمام بالجهاز المناعي للنحل والبكتيريا فيها، وترميم المناعة عبر الغذاء “خبز النحل”، وخاصة في فترة الشتاء، والابتعاد عن المواد الكيماوية لأن فيها خطورة عالية، كما يجب الاعتراف بأن النوزيما هي فطور، لذلك لابد من رفد النحل بالبكتيريا الحية لتخفيف الإجهاد عن النحل.
المخيف في الأمر والمقلق، أن استيراد النحل لم يكن بإشراف وزارة الزراعة، بالتالي الخوف يبقى مشروعاً من الخلايا المهربة التي لا تدخل إلى المخابر المتخصصة، وبهذا قد تفشل الخطط الهادفة إلى إعادة بناء القطاع بالشكل الذي تتطلع إليه الجهات المعنية.