الثورة أون لاين- ريف دمشق – عادل عبد الله:
تمكنت مديرية صحة ريف دمشق ومشفيا قطنا والقطيفة الوطنيان من الحصول على شهادة الآيزو 2015: 9001 المتعلقة بتطوير العمل الطبي وتقديم الخدمات بأفضل جودة، ما يعد دليلاً على جودة المعايير الصحية والخدمية المقدمة، وهو اعتراف دولي نالته المديرية في إطار سعيها المتواصل من أجل الوصول للتميز والتحسن في جودة خدماتها وكفاءة برامجها وأنشطتها.
مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أكد أن الحصول على شهادة تحقيق المواصفة يعتز بها كإدارة مركزية ويفتخر بنيلها، وهي ليست نهاية المطاف بل إنها بداية الطريق نحو تقديم الخدمات النوعية وفقاً لمعايير دولية وتحسينها وبشكل مستمر يرضي متلقي الخدمة ويفي بتوقعاتهم واحتياجاتهم المتغيرة، كما يحمل الكوادر الصحية المزيد من المسؤولية للاستمرار بتقديم الخدمات الطبية بأفضل نوعية وجودة، ورفع كفاءة العمل والحفاظ على فعالية الأجهزة الطبية ومنع الهدر وحدوث الأخطاء الطبية.
وأوضح أنه تم منح مكتب مديرية صحة ريف دمشق شهادة الآيزو لجودة الخدمات الإدارية المقدمة، كما تم منح مشفى قطنا الوطني الشهادة لتطبيقه نظام الجودة في أقسام العناية العامة والداخلية والعيادات الخارجية والأطفال والحواضن والنسائية، ومنح مشفى القطيفة الوطني الشهادة لتطبيقه نظام الجودة في أقسام العيادات الخارجية والعناية العامة وغسيل الكلية والمخابر والأشعة والشعبة الجراحية والحواضن والصيدلية.
ولفت الدكتور نعنوس الى أن المحافظة عليها تحتاج إلى عمل مستمر ومتابعة ومراجعة وتدقيق لجميع الإجراءات والأعمال ويعد هذا دليلاً على جودة المعايير الصحية والخدمية المقدمة.
وبين أن التطبيق الصحيح للجودة يوفر النفقات من خلال تفادي الهدر وإعادة العمل والازدواجية، لافتاً أنه ليس صحيحاً أن الجودة تعني الأبهة والروعة والمباني الفخمة والأجهزة المعقدة، وبأنها غير محسوسة ولا يمكن قياسها، وبأنها تتطلب نفقات باهظة، وبأن تطبيقها يكون مقتصراً فقط على إدارات الجودة فقط.. بل هي تقديم الرعاية الصحية المناسبة والضرورية لمن يحتاجها وفي الوقت المناسب، وبأفضل طريقة بالموارد المتاحة، وهي محسوسة ويمكن قياسها وفقاً لنظام محدد (المدخلات والعمليات والمخرجات) يمكن حساب مؤشرات كل من مكوناته.
ونوه مدير الصحة بأن الكوادر الصحية والإدارية تبذل أفضل الجهود لتقديم الخدمة الصحية بأفضل نوعية وضبط العدوى ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 بالرغم من الظروف الصعبة التي فرضت على سورية بسبب الحرب العدوانية عليها، منوها إلى أن الحصول على هذه الشهادة رسالة بأنه رغم الحصار الاقتصادي أحادي الجانب الجائر والظروف القاسية يواصل الطبيب والإداري السوري عمله ويسعى لتطوير نفسه والقيام بواجبه في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وفق الإمكانيات المتاحة وضمن معايير عالمية للحصول على أفضل نتيجة.
وأشار إلى أن فوائد تطبيق هذا النظام وانعكاسه على المواطنين يهدف إلى تقليل الهدر في الأموال والأوقات ما يؤدي لزيادة الإنتاجية، وزيادة الثقة لدى متلقي الخدمة وإرضاء المراجع/المريض، ويضمن تقديم أفضل الخدمات والرعاية الطبية للمواطنين من خلال ضبط عمليات المشفى بشكل عام وتقديمها بأفضل المعايير والبروتوكولات العالمية، وضمان تقليل الأخطاء الطبية وغير الطبية والعمل على محور ضبط العدوى، وضمان كفاءة ومعايرة الأجهزة بدقة وجودة المواد الطبية، وضمان كفاءة الكادر مقدم الخدمة.
وأضاف أن تسليم الشهادة يعني أن المديرية أو المشفى أو القسم يطبق نظام إدارة الجودة العالمية وذلك بعد المرور بعدة مراحل منها التدريب والتأكد من تطبيق المعايير ثم الاختبار وأخيرا منح التوصية لاستلام الشهادة العالمية ثم استلامها، فنظام الجودة هو نظام عالمي موحد لمقاييس الجودة اتُفق عليه عالمياً ليكون وثيقة دولية لضمان جودة الإدارة، يقوم بالتحقق والتدقيق على أن ما تقوم به من أعمال تتطابق مع الإجراءات والسياسات واعتمادها.