الثورة اون لاين – نهى علي:
أعلنت وزار النقل عن نجاح تدريجي بإعادة تفعيل الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري، التي تعول عليها الوزارة كبيت خبرة للارتقاء بمهارات الكوادر البشرية العاملة في القطاع، وتوطين قدرات تدريبية محلية لتخريج الكوادر بدلاً من الاعتماد على ما لدى البلدان الأخرى، إضافة إلى استقطاب المتدربين من الخارج، وقد حققت نجاحات لافتة في هذا المجال .
ولفتت مصادر الوزارة، إلى أن أحدث ما حرر في هذا المجال، كان تخريج 15 طالباً باختصاصي ملاحة وميكانيك المرحلة الأولى في الأكاديمية.وبعد إنهاء هذه المرحلة يخضع الطلاب لتدريب عملي على متن السفن لمدة /12/ شهراً، تليها دورة قصيرة والامتحانات النهائية وامتحانات السلطة البحرية للحصول على شهادة الكفاءة البحرية.
من جانبها بينت الأكاديمية في تقرير لها، أنه رغم الانقطاع عن العمل لمدة شهرين ونصف بسبب الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا قامت بتدريب أكثر من ثلاثة آلاف طالب ومتدرّب، كما يوجد في “الأكاديمية” 234 طالباً موزعين على أربعة فصول دراسية، واختصاصين هما الملاحة والميكانيك، وتخرج من دورات الأكاديمية 320 متدرباً وسيزيد عددهم بعد صدور نتائج الامتحانات للدورات الأكاديمية، و سيتمّ استقبال الطلاب الراغبين في الدراسة من الطلاب الجدد في الفصل الدراسي القادم (الفصل الإضافي) والذي بدأ منذ منذ منتصف كانون الثاني الجاري، باعتبار أن نظام الدراسة في الأكاديمية نظام فصلي.
ولفت التقرير إلى وجود خمسة طلاب من اليمن وطالب مصري وتخرج من دوراتها طالب أردني، إضافة إلى الطلاب السوريين الذين يحملون جنسيات أخرى، مشيراً إلى استمرار كافة الدورات التدريبية التي تقيمها الأكاديمية.
يذكر أنه وبمحصلة لعام 2020 حقّقت الأكاديمية أرباحاً نوعية، حيث زادت إيراداتها عن مليار ومائة وخمسة وخمسين مليون ليرة وقيمة النفقات حتى نهاية شهر 11 بلغت 158 مليوناً.
كما أن الأجور التي تتقاضاها الأكاديمية، لا تقارن مع أية أكاديمية عربية أخرى والتي تكلف الطالب أضعافاً من حيث الأجور، إضافة لتوفيره نفقات السفر والإقامة وغيرها، وحالياً يدفع الطالب المستجد فصلياً 1.350 مليون ل.س، وهذا يتضمن الكتب والمناهج واللباس، يقابلها في الأكاديميات العربية مبلغ بالدولار يتراوح بين سبعة آلاف إلى أكثر من عشرة آلاف دولار.
وتقدم الأكاديمية حسوماً لأبناء الشهداء بنسبة 80% من أجور الدورات والدراسة، وكذلك عشرون بالمائة لشريحة أخرى هي طلاب الثانويات المهنية البحرية أثناء دراستهم في الثانويات فقط، وجرحى الجيش، وذوو الشهداء، والعاملون في وزارة النقل والجهات التابعة لها وأبناؤهم، والمتعاقدون مع القطاع البحري العام، والعاملون المنتسبون لاتحاد العمال.
وتستعد الأكاديمية لبدء عام جديد بطموح كبير لتطوير عملها وزيادة أرباحها مع رفع سوية التدريب والتأهيل لتنافس الأكاديميات العالمية بمستوى خريجيها وكفاءتهم، ويعمل كادر المؤسسة بالتعاون مع المدربين لإكمال إعداد كافة المناهج والمقررات في الدورات لتصبح مراجع لدى الطلاب والمتدربين يرجعون إليها عند الحاجة.
كما تسعى لترسيخ موقع التدريب البحري كنقطة جذب للاستثمارات البحرية بوجود كوادر بحرية مؤهلة واستقطاب الطلبة العرب والأجانب، إضافة للحاجة الماسة للتوسّع في المبنى الذي لم يعد كافياً لاستيعاب نشاطات المؤسسة وتحديث المحاكيات التدريبية، حيث تستطيع بعدها إطلاق مشاريع ناجحة وذات جدوى وأهمية لقطاع النقل البحري وتطويره.