المرحلة الأولى من الدوري الكروي للمحترفين.. تقارب في المستوى.. الإثارة حاضرة.. والشغب ضيف ثقيل!

الثورة أون لاين – مازن أبوشملة:

لم يكن المستوى الفني العام لدوري كرة القدم للمحترفين, الذي أنجز مرحلته الأولى ملبياً للطموح, لكنه في الوقت ذاته لم يخالف التوقعات, على الرغم من التقارب الكبير بين الأندية على صعيد الأداء, وتفاوتها من حيث النتائج الرقمية, وربما يرجع الأمر وبدرجة عالية لسوء أرضية الملاعب عموماً وعدم جاهزيتها أو قابليتها لتكون إحدى روافع المستوى أو ركائزه, بما تسببه من إصابات مختلفة للاعبين أو دفعهم للحذر المبالغ فيه من التعرض للإصابة؟!
وليت أرضية الملاعب كانت الدافع الوحيد لانخفاض المستوى, فالتحضير البدني للاعبين, ليس بالسوية المطلوبة, لأسباب تتعلق بالمدربين وإدارات الأندية وبمفهوم عام سائد في ملاعبنا, أكثر منه تقصير من الكوادر الفنية, وقد لا نرى مفاعيله المباشرة في مسابقاتنا المحلية, بالنظر لتقاطع أنديتنا جميعها في هذه النقطة, لكنه يتجلى ويبرز في منتخباتنا, من جهة ولدى أنديتنا في مشاركاتها على المستوى الآسيوي من جهة ثانية.
ويمكن وضع ظاهرة تغيير المدربين التي استفحلت واستطالت, في سياق المشهد السلبي لمرحلة الذهاب, فسبعة عشر تغييراً للمدربين طال سبعة أندية فقط, وهو نصف عدد الأندية المحترفة, ليس مؤشراً إيجابياً فضلاً عن كونه غير منطقي, فنادي الفتوة قاده في ثلاثة عشر مباراة أربعة مدربين؟! وثلاثة مدربين لكل من الاتحاد والساحل, ومدربان لكل من الحرية والوثبة والحرجلة, فيما لا يزال مدرب الوحدة بين قرار الاستقالة الذي اتخذه مع نهاية المرحلة, وبين تمسك إدارة النادي به. كما يمكن إضافة كثرة الاعتراضات وأحداث الشغب والخروج عن النص, وما تبعها من عقوبات اتحادية تتراوح بين الغرامات المالية, وبين الإيقاف أو نقل المباريات أو إقامة المباريات بدون جمهور, مع بعض حالات التعدي على الحكام والشتم الجماعي لاتحاد كرة القدم, على تفاصيل المشهد الكروي, وإن كان بعضها منطقياً لكنه ليس مبرراً بالتأكيد, مع كثرة الأخطاء التحكيمية وما أثارته من شكوك في كونها مقصودة أو غير مقصودة.
في المقابل لا يمكن التغافل عن النواحي الإيجابية التي برزت خلال الذهاب, ومنها وربما أهمها الندية في معظم المباريات إن لم نقل كلها, فلا طابقية تفسد متعة التشويق, ولا مباريات محسومة نتائجها سلفاً, ولعل بقاء الصدارة معلقة حتى آخر مشوار الذهاب دليل دامغ على سخونة المنافسة واستمرارية الإثارة, ففريق الكرامة الذي قبض على الصدارة في الأسبوع الرابع انتزعها منه فريق تشرين في نهاية الذهاب برفقة فريق الجيش طبعاً ليتراجع الكرامة إلى المركز الثالث, وهذا إنجاز للنسر الأزرق الذي لم يكن مرشحاً للصدارة أو إحراز اللقب قبل انطلاق الدوري, وهذا ما أكده مدربه الكابتن أحمد عزام, عندما قال إن المطلوب من فريقه أن يكون بين فرق المقدمة وليس إحراز البطولة.. وعلى ضوء التفاوت الكبير في حجم ما تم إنفاقه من الأندية على فرقها من تكاليف استقطاب النجوم والتعاقد مع اللاعبين وعملية التحضير والإعداد للدوري, كانت المؤشرات تدل على انعكاس التباين الصارخ على المنافسة فتضعفها, لكن شيئاً من ذلك لم يحدث, وبدت جميع الأندية على مسافات متقاربة من الندية..
وفي لغة الأرقام, يتصدر فريق تشرين قائمة الأقوى هجوماً ب21 هدفاً ثم الوحدة 19 فحطين وجبلة ب 18 هدفاً, والأضعف هجوماً الفتوة متذيل الترتيب والفريق الوحيد الذي لم يسجل أي فوز, بستة أهداف فقط, ثم الحرية والساحل بسبعة أهداف فالحرجلة بتسعة أهداف, ويتربع فريق الكرامة على عرش أقوى خط دفاع وبدون منازع بثلاثة أهداف فقط يليه حطين بستة أهداف فتشرين بسبعة فالجيش بثمانية, فيما تلقت شباك فريق الحرية 21 هدفاً كأضعف خط دفاع, ثم الشرطة والساحل بعشرين هدفاً فالفتوة ب 19 هدفاً. وأكثر الفرق تعادلاً الوحدة والطليعة وجبلة بستة تعادلات, ثم الكرامة والاتحاد والوثبة والفتوة بأربعة تعادلات.
وعلى مستوى الهدافين يتصدر مهاجم جبلة محمود البحر بتسعة أهداف, ثم علاء الدالي من تشرين بثمانية أهداف, وقد خرج الدالي من المنافسة بعد انتقاله إلى الكويت, وسجل مهاجم الجيش محمد الواكد خمسة أهداف لفريقه, وهو في المركز الثالث, ثم يأتي رابعاً كل من مهاجم الوحدة عبد الرحمن بركات ولاعب حطين أحمد الأشقر بأربعة أهداف, فمهاجم الوحدة محمد الحلاق بثلاثة أهداف.
أخيراً هنا ترتيب الفرق مع ختام مرحلة الذهاب:
تشرين والجيش 30 نقطة – الكرامة 28 -حطين 26 – الوحدة 24 – الطليعة 21 -جبلة 18–الاتحاد والوثبة 16 – الشرطة 11–الحرجلة 9 – الساحل والحرية 6 وأخيراً الفتوة بأربع نقاط.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر