الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
كثرت شكاوى المواطنين في مدينة مصياف بمحافظة حماة عن تأخر حصولهم على مخصصاتهم من مادة مازوت التدفئة في ظل توافر المادة في السوق السوداء بأسعار مرتفعة تصل إلى 24 ألف ليرة سورية لكمية 20 ليتراً وعدم توافر بدائل للتدفئة مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وتساءل عدد من المواطنين لماذا لم يتم إعفاء رئيس لجنة الاحتياجات كونه نائب مجلس مدينة مصياف معفى وفق المرسوم رقم 185 تاريخ 27 – 7 – 2020 القاضي بحل مجلس مدينة مصياف بسبب التقصير بخدمة المواطنين مؤكدين أن لجنة الاحتياجات المكلفة من مجلس المدينة السابق الذي تم حله ما زالت تمارس عملها حتى الآن على الرغم من تشكيل مكتب تنفيذي جديد لمجلس المدينة داعين محافظ حماة إلى إعادة النظر في هذه اللجنة التي يشكل الفساد عمادها كونها فشلت وقصرت في أعمالها في الدورة السابقة.
وبحسب العديد من المواطنين فإن المسؤول الحالي عن لجنة الاحتياجات وما حوله من الفاسدين ينتقون من يزودهم بمازوت التدفئة من أقاربهم وعدد قليل جداً من المستحقين منوهين أن عملية المحسوبيات والفساد في توزيع المازوت “ليست وليدة اليوم ” وهذا الأمر كان في الدورة السابقة للمجلس لكن هذا العام كان فساده بشكل علني خاصة بعد تخفيض كمية التوزيع إلى 100 ليتر.
وفي رده على شكاوى المواطنين أفاد رئيس مجلس مدينة مصياف المحامي أحمد باشا أنه بلغت نسبة توزيع مادة مازوت التدفئة في المدينة 43 بالمئة حتى تاريخه من الدفعة الأولى بكمية 100 ليتر لكل عائلة. مبيناً أن عمليات التوزيع تتم من لجنة الاحتياجات بمجلس المدينة ومن خلال مندوبين خاصين بالمازوت.
لافتاً إلى أنه يوجد ضمن المدينة ما يقارب 11 ألف بطاقة ذكية وبالتالي فإن المدينة بحاجة إلى مليون ومئة ألف ليتر لتوزيع الدفعة الأولى من مازوت التدفئة.
يشار إلى أن مجلس المدينة قام بإرسال كتاب لإعفاء رئيس لجنة الاحتياجات إلى الأمانة العامة للمحافظة كونه نائب رئيس مدينة سابق معفى بمرسوم رئاسي وخاصة مع وجود العديد من الارتكابات الخاطئة بعمل اللجنة والفساد المستشري بين أعضائها كونهم من الذين تم إعفاؤهم سابقاً من شعبة الحزب حيث كان من المفترض أن تكون الأولوية في توزيع مازوت التدفئة للأحياء التي لم تحصل على مخصصات الدفعة الثانية العام الماضي بينما هناك آلاف الليترات يتم توزيعها من خلال محطات الوقود وباستثناءات من اللجنة.