الثورة -فؤاد الوادي:
جدّدت دولة قطر دعوتها المجتمع الدولي لمواصلة تقديم الدعم الإنساني والتنموي، ورفع العقوبات، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإنهاء احتلالها للأراضي السورية.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، عن السكرتير الثاني لدى الوفد الدائم لدولة قطر في جنيف عبد الله بن علي بهزاد، خلال مشاركته في النقاش العام، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، قوله: “إن سوريا، اليوم، تقف عند “مفترق طرق تاريخي”، وأنه بعد عقود من الحكم الاستبدادي، ستكون للقرارات والسياسات التي تتخذها الدولة أهمية وتأثير مباشر على الاستقرار والسلم الاجتماعي”.
وأكد على ضرورة ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الثقة وبناء المؤسسات وبسط الأمن والنهوض بالتنمية، والمضي قدماً في عملية سياسية شاملة بقيادة سوريا، وبمشاركة واسعة لجميع مكونات الشعب السوري.
وأشار إلى أن تشكيل “اللجنة الوطنية السورية للعدالة الانتقالية” و”اللجنة الوطنية للمفقودين”، ولجنتي التحقيق الوطنيتين المستقلتين في أحداث الساحل والسويداء، والتعاون الإيجابي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة، يمثل خطوة مهمة من جانب الدولة نحو الإقرار بمسؤوليتها عن التحقيق في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق السوريين، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة.
وأعرب عن ترحيب دولة قطر بخريطة الطريق التي اتفقت عليها سوريا والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، لحل الأزمة في محافظة السويداء، وتعزيز الاستقرار في جنوب سوريا، وتوطيد الأمن والسلام في المنطقة، داعياً جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوترات وزعزعة الاستقرار، من أجل ضمان نجاح هذه الجهود.