الثورة – سهيلة إسماعيل :
وصلت إلى مكتب الصحيفة بحمص شكوى من أهالي وسكان قرية الهرقل، التابعة لبلدية قرية عرقايا في ريف حمص الغربي، ذكروا فيها معاناتهم الكبيرة، ومنذ أشهر عدة، في الحصول على حقهم من مياه الشرب، إذ يبقى بعض المشتركين لمدة عشرة أيام أو عشرين يوماً من دون مياه.
وعندما تتم تغذية القرية البالغ عدد سكانها ١٥٠٠ نسمة، لا تصل للجميع، وذلك لأن المسؤول عن المياه يوجهها إلى الحي الذي يريده غير عابئ بمعاناة المواطنين الشديدة وحاجتهم الضرورية للمياه، ولاسيما أن أوضاعهم المادية لا تمكنهم من شراء المياه، إذ يتجاوز سعر الصهريج الواحد مئة وخمسين ألف ليرة سورية، على الرغم من وجود بئرين ارتوازيتين، لكن هاتين البئرين غير مخصصتين للقرية وحدها، وإنما يتم الضخ لقرى أخرى مثل جرنايا وبحرايا وحداثة، و تستمر معاناة السكان، لأن بئراً تعمل على الكهرباء والديزل، والثانية تعمل على الديزل فقط، وهو غير موجود، كما أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة، يؤثر على عمل البئر الأولى.
رئيس مجلس قرية عرقايا حسام عودة، أكد لـ”الثورة”، عبر اتصال هاتفي، أن معاناة قرية الهرقل كبيرة جداً، بالإضافة إلى القرى الأخرى التابعة للبلدية.
ولفت إلى أنه أرسل كتاباً لمؤسسة المياه والصرف الصحي في حمص، اقترح فيه، من أجل حل الأزمة في القرى المذكورة، أن يتم إيصال خط كهربائي للبئر الثانية مع أنها لا تبعد عن الأولى سوى 700 متر ، وأن تتم تغذية قرية جرنايا من بئر قرية المتعارض، لأنها تبعد عنها كيلو متراً واحداً فقط، أو حفر بئر جديدة لقرية الهرقل، ولا سيما أن الأهالي تبرعوا بقطعة الأرض اللازمة للبئر والخزان منذ عامين، وتمت دراسة المشروع من قبل قسم الدراسات في مؤسسة المياه، لكن حتى الآن لم يتم البدء بالمشروع.