الثورة – حسن العجيلي:
افتتح في مستشفى منبج الوطني بريف حلب الشمالي الشرقي قسم الحواضن الجديد، وذلك في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز خدمات رعاية الأطفال حديثي الولادة، ورفع مستوى العناية الصحية في المدينة وريفها.
القسم الجديد الذي تم افتتاحه بحضور مدير صحة حلب الدكتور محمد وجيه الجمعة، ومسؤول منطقة منبج المهندس هاشم الشيخ، تم تجهيزه وفق أحدث المعايير الطبية والعلمية، حيث تمت أعمال توسعة شاملة لبنيته التحتية وتزويده بـ 21 حاضنة حديثة متطورة، إلى جانب استقدام كادر طبي وتمريضي مؤهل لتشغيله على مدار الساعة.
ويمثل القسم الجديد نقلة كبيرة مقارنة بالقسم القديم الذي لم يكن يضم سوى 10 حواضن بحالة فنية متقادمة، ما كان يضع المستشفى أمام تحديات كبيرة في استيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال حديثي الولادة، وخصوصاً في حالات الولادة المبكرة أو الحالات الصحية الحرجة.
كما سيسهم القسم الجديد في زيادة كفاءة مستشفى منبج الوطني الذي يستقبل حالات من مدينة منبج وما حولها، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على سرعة الاستجابة وجودة الخدمات المقدمة للأهالي، كما يوفر التوسع الجديد بيئة طبية آمنة ومجهزة بأحدث الأجهزة التي تساعد على متابعة الحالات الدقيقة للأطفال الخدج والمواليد ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخلال الافتتاح، أكد مدير صحة حلب أن قسم الحواضن يشكل خط الدفاع الأول في حماية حياة المواليد الجدد، موضحاً أن توفير الرعاية الطبية المتخصصة في الساعات والأيام الأولى بعد الولادة، يعد عاملاً حاسماً في إنقاذ الأرواح والحد من المضاعفات الصحية.
وشدد على أن افتتاح هذا القسم يأتي ضمن رؤية وزارة الصحة ومديرية صحة حلب لتطوير المرافق الطبية ورفع مستوى الخدمات في المناطق الحيوية، بما يضمن وصول الرعاية الصحية المتقدمة إلى جميع المواطنين.
ولا يقتصر إحداث قسم جديد للحواضن على كونه توسعة في عدد الحواضن فحسب، بل يمثل استثماراً في حياة الأجيال القادمة من خلال توفير فرص أفضل للبقاء والنمو للأطفال الأكثر هشاشة، وهو ما يعكس التزام القطاع الصحي بتعزيز جودة الخدمة الطبية وتوسيع نطاقها في ريف حلب بشكل عام.