الثورة – أحمد حاج علي:
يعيش نادي أهلي حلب هذه الأيام حراكاً لافتاً، سواء على صعيد كرة القدم أم كرة السلة، مع سلسلة من الأخبار التي شغلت جماهيره العريضة على مواقع التواصل الاجتماعي، فبين عودة بعض الأسماء البارزة، وتجارب لاعبين جدد، وحديث عن تغييرات فنية وإدارية، يبقى الشارع الأهلاوي في حالة ترقب مستمر لمعرفة ملامح المرحلة المقبلة، وما إذا كان الفريق قادراً على مواصلة طريق النجاحات وتثبيت حضوره كبطل محلي واسم عريق في الرياضة السورية.
عودة
أعلن نادي أهلي حلب رسمياً عودة المدافع الشاب علي الرينة إلى صفوف الفريق الأول، بعد تجربة احترافية قصيرة بين الدوري الإندونيسي ونادي الكرخ العراقي، الرينة الذي يُعد أحد أبرز الأسماء الواعدة في الكرة السورية، ويمثل المنتخب الأولمبي، يعود إلى ناديه الأم بعد اكتسابه خبرة مهمة، ليعزز خط الدفاع الأهلاوي بصلابته وقدرته على قيادة الخط الخلفي.
وفي تصريح خاص لـ(الثورة) قال نهاد البوشي، مشرف لعبة كرة القدم وعضو مجلس إدارة النادي: عودة علي الرينة تمثل مكسباً كبيراً للنادي، فهو أحد أبناء الأهلي المميزين، ويمتلك خبرة وتجربة ستفيد الفريق كثيراً في المرحلة القادمة، نثق بقدراته وبإمكاناته الفنية، ونتمنى له التوفيق مع زملائه لخدمة النادي وإسعاد جماهيره.
أما اللاعب أحمد عيّان، القادم من النمسا وأحد أبناء النادي، فقد أنهى فترة تجريبية مع الفريق لم تفضِ إلى اتفاق مع الإدارة.
عيّان أوضح لـ(الثورة) أن المفاوضات لم تصل إلى صيغة نهائية، مشيراً إلى أن وجهته المقبلة ستكون مع نادٍ آخر، سيتم الكشف عنه قريباً.
وفي سياق متصل، يخضع اللاعب حمزة الخطيب، نجل نجم الكرة السورية فراس الخطيب وابن نادي الكرامة، لاختبارات مع فريق أهلي حلب، حمزة الذي سبق له اللعب في تركيا مع عدة أندية في الدرجات الدنيا، يسعى لإثبات جدارته وحجز مكان له في صفوف الفريق الأول، بانتظار القرار النهائي من الجهاز الفني والإدارة بشأن توقيعه.
تحدٍ جديد
بين عودة أبناء النادي المميزين، وتجارب اللاعبين الجدد، يعيش جمهور أهلي حلب حالة من الترقب بانتظار الإعلان الرسمي عن القائمة النهائية للفريق، ومع استمرار المفاوضات والاختبارات، تبدو الإدارة أمام مهمة صعبة في رسم ملامح الموسم الجديد، وسط طموحات كبيرة من الجماهير لرؤية الأهلي منافساً قوياً على الألقاب، ولأن أهلي حلب هو بطل النسخة الماضية من الدوري السوري الممتاز، فإن التحدي الأكبر الذي ينتظره هذا الموسم هو الحفاظ على لقبه ومواصلة مسيرة النجاحات لإسعاد جماهيره العريضة.
ترقب سلوي
في وقت يترقب فيه الشارع الرياضي الحلبي أخبار ناديه العريق، عاد اسم فراس المصري ليتصدر المشهد الأهلاوي من جديد، فالمصري الذي ارتبط اسمه بالإنجازات داخل وخارج الملعب، سواء كلاعب أم إداري، بات اليوم محور حديث الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الأنباء المتداولة عن عودته للإشراف على كرة السلة في أهلي حلب.
وتأتي هذه الأنباء بعد إعلان إدارة النادي تعيين المدرب التونسي منعم عون لقيادة الفريق الأول، مع حديث عن إمكانية التعاقد مع مدرب مساعد عالي المستوى لدعم الجهاز الفني، ومن جانبه أبدى فراس المصري استعداده ورغبته في استلام ملف السلة الأهلاوية، لكنه أشار إلى وجود بعض التدخلات من خارج النادي قد تُعيق هذه الخطوة، لكن مجلس إدارة نادي أهلي حلب حسم الجدل، حيث أصدر قراراً إدارياً أعلن من خلاله تعيين الكابتن عثمان قبلاوي مشرفاً فنياً على ملف كرة السلة للموسم (2025/2026) في خطوة رسمية أنهت كل التكهنات السابقة حول عودة فراس المصري.
آمال جماهيرية
وبينما تتجه الأنظار إلى المستطيل الأخضر وأخبار الانتقالات، يوازيها اهتمام كبير بكرة السلة الأهلاوية التي ستشهد هذا الموسم إشراف الكابتن عثمان قبلاوي رسمياً. مشهد مزدوج يعكس طموح النادي في الاستقرار على جميع الأصعدة، وإرضاء جماهيره التوّاقة لرؤية فريقها في القمة دائماً، فالنادي الذي يحمل لقب بطل الدوري السوري لكرة القدم، يسعى اليوم لتجاوز التحديات، وحسم الملفات المعلقة، ليبقى عند ثقة جماهيره ويواصل مسيرته كأحد أعمدة الرياضة السورية .