الثورة – هراير جوانيان:
يواصل النجم الإنكليزي هاري كين، كتابة اسمه بحروف ذهبية في تاريخ كرة القدم الأوروبية، بعدما بات على بعد خطوات قليلة من معادلة، بل وربما كسر، أحد أعظم أرقام الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو.
رقم تاريخي صامد منذ (2011) حين سجل كريستيانو رقماً قياسياً مذهلاً مع ريال مدريد، حين أصبح أسرع لاعب يصل إلى حاجز (100) هدف مع نادٍ واحد، وذلك بعد خوضه (105) مباريات فقط، وقبل صاروخ ماديرا، كان الهولندي رود فان نيستلروي صاحب الرقم، بعدما احتاج إلى (131) مباراة، لتسجيل (100) هدف بقميص مانشستر يونايتد.
ورغم محاولات العديد من النجوم على مدار السنوات الماضية، فإن أحداً لم ينجح في كسر رقم رونالدو، لويس سواريز احتاج إلى (120) مباراة مع برشلونة للوصول إلى (100) هدف، بينما فعلها زلاتان إبراهيموفيتش بعد (124) لقاء بقميص باريس سان جيرمان، حتى النرويجي إرلينغ هالاند، هداف مانشستر سيتي، لم يتجاوز الرقم، بل عادل إنجاز رونالدو بالوصول إلى الهدف الـ(100) بعد (105) مباريات.
كين على بعد هدفين فقط
اليوم، يقف كين على أعتاب هذا الرقم، بعدما رفع رصيده مع بايرن ميونيخ إلى (98) هدفاً في (103) مباريات، عقب تسجيله الهاتريك في شباك هوفنهايم ضمن منافسات الدوري الألماني في الجولة الفائتة، وهذا يعني أن كين سيكون أمام فرصة تاريخية خلال مواجهة بايرن المقبلة أمام فيردر بريمن، حيث إن سجل الإنكليزي هدفين، سيصل إلى الهدف المئوي بعد (104) مباريات، محطماً رقم رونالدو وهالاند، وإذا سجل هدفاً واحداً، فسيبقى على أمل معادلة الرقم في المباراة التالية.
موسم استثنائي بأرقام مذهلة
ما يعزز التوقعات بإمكانية كسر الرقم، هو الأداء الخارق الذي يقدمه الدولي الإنكليزي هذا الموسم، ففي سبع مباريات خاضها مع بايرن ميونيخ حتى الآن، نجح في تسجيل (13) هدفاً، وصنع (3) أخرى، بمعدل مساهمة تهديفية كل (37,5) دقيقة فقط،
واللافت أن كين بدأ بالفعل في تحطيم أرقام أساطير النادي البافاري، ففي أول (100) مباراة له بقميص بايرن، سجل (91) هدفاً، متجاوزاً الرقم الذي حققه روبرت ليفاندوفسكي (70 هدفاً في العدد ذاته من المباريات)، وهذا الفارق يعكس حجم التأثير الكبير الذي تركه المهاجم الإنكليزي منذ وصوله إلى ميونيخ.
ومع استمراره في كسر الأرقام القياسية وتسجيل الأهداف بغزارة، يزداد الحديث حول ترشحه بقوة لنيل جائزة الكرة الذهبية العام المقبل، فكين الذي يبلغ من العمر (32) عاماً، لا يكتفي بتحقيق الإنجازات الفردية فقط، بل يسهم بشكل مباشر في نجاحات فريقه محلياً وأوروبياً.