الثورة – رسام محمد:
في ظل مساعي الدولة لإعادة صيانة البنية التحتية وتهيئة الظروف لانتعاش الحياة المدنية في محافظة إدلب، تشهد المناطق ذات الكثافة السكانية عمليات واسعة لإزالة السواتر الترابية والحواجز الرملية، وذلك ضمن مشروع شامل يهدف إلى فتح الممرات وتسهيل حركة الأهالي، إضافة إلى إعادة الأراضي الزراعية والاستثمارية التي عُطلت بالسواتر إلى دائرة الإنتاج والخدمة.
وأفادت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع في تصريح خاص ل” الثورة” أن خطة إزالة السواتر الترابية تسير وفق برنامج متكامل بدأ من ريف حلب الغربي، مروراً بتفتناز، وصولاً إلى مدينة سراقب، على أن تمتد العملية لاحقاً لتشمل مناطق أخرى ضمن جدول زمني محدد يضمن إنجازها خلال الفترة المقبلة.
وأكدت الوزارة أن الجهود المبذولة تأتي ضمن تعاون بين وزارات الدفاع والطوارئ وإدارة الكوارث والإدارة المحلية، إذ يجري العمل بتنظيم عالٍ لتحقيق الانسيابية المطلوبة، بما يسهم في تهيئة بيئة مناسبة لعودة الحياة الطبيعية وتعزيز استقرار السكان.
وفي الجانب اللوجستي، أوضحت الوزارة أن عمليات الإزالة تنفذ باستخدام آليات ومعدات هندسية متخصصة وبكوادر مؤهلة، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات الميدانية، وعلى رأسها الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة.
كما يتم التعامل مع هذه التحديات عبر فرق الهندسة العسكرية المختصة، لضمان سلامة العمليات وتحقيق أعلى معايير الأمان خلال التنفيذ.
يذكر أنّ هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة أوسع لإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة في إدلب، وفتح الطريق أمام استعادة النشاط الزراعي والخدمي والاقتصادي، بما يعزز من فرص عودة الأهالي إلى ممارسة حياتهم الطبيعية تدريجياً.