الثورة – سهيلة إسماعيل:
بين مدير مديرية الحراج في حمص المهندس عدنان نبهان في تصريح لـ”الثورة “، أن سبب الحريق في قرية حبنمرة، في وادي النضارة بريف حمص الغربي، هو مكب النفايات في بلدة “قرب علي”، إذ بدأت النار من المكب ونتيجة الرياح وصلت إلى العقارات المجاورة، وامتدت لتصل إلى البساتين الزراعية في حبنمرة، ووادي القرير، وجبل السايح، وموقع الدرزية، والمعلق في قرية “قرب علي”، واستمر الحريق أربعة أيام من صباح السبت إلى مساء الأربعاء.
وأوضح أن المساحات المتضررة تقدر بـ ١٠٠ هكتار تقريباً ما بين أراضٍ زراعية مزروعة بالزيتون والتفاح، وأشجار وأدغال حراجية من نوع السنديانيات في مواقع الحراج الطبيعي، وأشجار الصنوبر الثمري في مواقع التحريج الاصطناعي.
وبين نبهان أنه شارك في إطفاء الحريق فرق الإطفاء التابعة لدائرة الحراج في فرع الهيئة العامة لأملاك الدولة بحمص، مع فرق الدفاع المدني في المحافظة، كما تم استقدام مؤازرة من محافظات حماة وطرطوس وريف دمشق، وشاركت الآليات الثقيلة التابعة لمشروع استصلاح الأراضي بحمص في السيطرة على الحريق.
يُذكر أن حريق حبنمرة ليس الأول في منطقة وادي النضارة، المصنفة كمنطقة سياحية، نتيجة جمال طبيعتها وغناها بالأشجار الحراجية والمثمرة، ففي العام الماضي حصلت حرائق عدة في منطقة مرمريتا والقرى المجاورة لها.
وهنا نتساءل كما يتساءل المزارعون في محافظة حمص، عن الطرق النارية التي كان من المقرر شقها كخطوة احترازية للتخفيف من خطر الحرائق، وعن مصير المطار الزراعي المزمع إقامته في حمص كي تساهم الحوامات الخاصة بإطفاء الحرائق في حال حدوثها.
