الثورة – حسين صقر :
محاور كثيرة ومهمة تناولتها كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع أمام الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وشكلت تلك المحاور برنامج عمل للمستقبل الذي ينتظره السوريون، وخطة بعيدة المدى لفتح صفحة جديدة في حياتهم بعد سنوات طويلة من الحروب والدمار والحرمان.
بالفعل كما أكد سيادته أن الحكاية السورية لم تنتهِ بعد، فهي مستمرة في بناء فصل جديد من فصولها، عنوانه السلام والازدهار والتنمية.
صحيفة الثورة رصدت بعض الآراء التي أكدت أن سوريا اليوم ترسم طريق البناء والإعمار والانفتاح على العالم.
سوريا بلد الحضارات
وقال المحامي أمجد كمال الدين: إن كلمة الرئيس الشرع شكلت اللبنة الأولى لمرحلة جديدة في حياة السوريين الذين عانوا طيلة السنوات الماضية من الحرب ظروفاً معيشية واجتماعية صعبة، واجهوا خلالها صعوبات جمة لتأمين أدنى المتطلبات، بينما اليوم ينتظرون بفارغ الصبر الإصلاحات التي تحدث عنها رئيس المرحلة ذات مرة.
وكما أكد الرئيس الشرع أن سوريا بلد صاحب حضارة وثقافة تاريخية، يليق بها أن تكون دولة القانون الذي يحمي الجميع ويصون الحقوق ويضمن الحريات وتزدهر في ظله الحياة، وتطوى صفحة الماضي البائس لنعيد مجد سوريا وعزتها، وهو ما يؤكد رغبة القيادة الجديدة بصون حقوق السوريين على اختلاف مكوناتهم وانتماءاتهم، فالحرية مصانة وحق العيش مشروع للجميع، والقانون سيف مسلط على رقاب المخالفين والمتجاوزين.
طريق الحوار هو الاسلم
من جهتها أكدت المغترية السورية في الدانمارك هيفاء ميقري أن تأكيد الرئيس الشرع على دعوة الحكومة للحوار، تثبت بالدليل أهمية هذا الطريق لأنه الأسلم والافضل من أجل النهوض بالبلاد والسير بها نحو مصاف الدول المتقدمة والسائرة على دروب التقدم والازدهار، حيث يتحمل كل فرد المسؤولية في الإنماء والعطاء، لأن البلاد بحاجة للتكاتف ووقوف الجميع صفاً واحداً لمواجهة التحديات المحتملة.
وأشارت ميقري أن الحكومة كان همها فعلاً ملء فراغ السلطة، وهو ما أكده الرئيس الشرع خلال الكلمة إذ قال: دعونا إلى حوار وطني جامع، وأعلنا عن حكومة ذات كفاءات، وعززنا مبدأ التشارك، وقمنا بتأسيس هيئة وطنية للعدالة الانتقالية وأخرى للمفقودين إنصافاً وعدلاً لمن ظلم.
إرادة وتصميم
من ناحيته أكد سامي نبعة – موظف، أن الحكاية السورية -كما أكد الرئيس الشرع- بالفعل تهيج فيها المشاعر ويختلط فيها الألم بالأمل، لأنها حكاية صراع بين الخير والشر، وبين الحق الضعيف الذي ليس له ناصر إلا الله، والباطل القوي الذي يملك كل أدوات القتل والتدمير، ومن هنا نؤكد أن ماقام به السوريون الأحرار لتخليص أنفسهم من جور الظلم كان وليد الظروف التي يعيشونها، ولهذا السبب بذلوا الغالي والنفيس كي يحصلوا على حريتهم، ولهذا بالفعل كانت حكايتهم عبرة من عبر التاريخ وتمثيلاً حقيقياً للمعاني الإنسانية النبيلة.
وأضاف: إن الشعب السوري برهن بوعيه وانتمائه الوطني خلال الحرب أن الشعوب الحية التي تعرف طريقها إلى الحرية لا تتعب لتحقيقها مهما طال الطريق وصعب، ولا تهون عزيمتها أو تفتر همتها في الدفاع عن حقوقها مهما استخدم المتربصون من أساليب.
وقال: إن الشعب السوري بالتأكيد قادر على بناء اقتصاده في أصعب الظروف وبالإرادة والتصميم نفسهما.