الثورة – متابعة غصون سليمان:
في الساحات العامة والمنازل، كان الجميع بانتظار الكلمة الحدث للسيد الرئيس أحمد الشرع، وهو يلقي كلمة الجمهورية العربية السورية أمام مرأى العالم.

وما أن بدأ بنطق حروف الكلمات والعبارات من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، شخصت الأبصار إلى ذاك المنبر وهي تنصت بهدوء وإمعان.. المهندس نادر بشير، بين من خلال متابعته لكلمة السيد الرئيس عبر التواصل الاجتماعي، أن سوريا اليوم مؤتمنة على ضرورة تخطي الصعاب وقهر التحديات بعدما تحولت في مسيرة النصر- حسب تعبير الرئيس الشرع- من بلد يصدر الأزمات إلى فرصة تاريخية لإحلال الاستقرار والسلام.
وقال: ربما الغالبية من الشعب السوري ودول الإقليم والعالم لم تكن تتوقع أن يحصل في سوريا هذا التغير الدراماتيكي السريع، وبالتالي يحق للرئيس الشرع أن يصف الإنجاز السوري بالفريد.
كما أن التكاتف الشعبي الذي أظهره الشعب السوري لم يرق لبعض المتضررين والمستفيدين من النظام البائد مادفع هؤلاء إلى محاولة إثارة النعرات الطائفية والاقتتالات البينية سعياً لمشاريع التقسيم وتمزيق البلاد، منوهاً بأن إرادة الشعوب تفعل فعلها حين تطمح إلى تحقيق الهدف.
الحفاظ على النسيج الاجتماعي
بدورها أشارت المدرسة ريم حسين في حديث عبر “الواتساب” الى أن العدالة الانتقالية والحفاظ على السلم الأهلي صنوان في معادلة الحفاظ على النسيج الاجتماعي، فحين يتعهد الرئيس الشرع بتقديم كل من تلطخت يداه بالدماء للعدالة، فهو وعد صادق يطفىء ما في النفوس من توتر وألم، فالضحايا هم بمئات الآلاف، وبالتالي فإن القانون هو سيد الأحكام والضامن لحقوق الناس الذين تأذوا وشردوا وهجروا في أصقاع الجغرافية داخل الحدود وخارجها.
تقنية الخطاب
سامر إسكندر- طالب جامعي، قال: تابعت باهتمام كلمة الرئيس الشرع الذي أوجز بتقنية الخطاب فن الرسائل بأبعادها السياسية، والأمنية، والمجتمعية، الممهورة جميعها بالخصوصية السورية التي بات يعرفها الجميع منذ مهد الحضارات الأولى ولغاية اللحظة.
وأضاف: كيف أن الرئيس السوري كان واضحاً منذ لحظة سقوط النظام المخلوع حين وضع سياسة واضحة الأهداف تقوم على مفهوم الدبلوماسية المتوازنة والاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية، وهذا ما يحتاجه المجتمع في هذه الظروف الصعبة، والتي تحتاج منا جميعاً أن نكون يداً واحدة قولاً وفعلاً في إعادة البناء والإعمار، بعدما فتحت أبواب الدول التي كانت موصدة على مصراعيها لسنوات خلت أمام قبلة السوريين المنتشرين في القارات الأربع.