بعد نحو ستين عاماً.. سوريا تعيد بناء دورها في الأمم المتحدة

الثورة – زهور رمضان:

 

ألقى السيد الرئيس أحمد الشرع اليوم خطاباً تاريخياً على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد انقطاع الحضور السوري والتمثيل الدبلوماسي الرئاسي لنحو ستة عقود تقربياً، تناول فيه ملامح السياسة السورية داخلياً وخارجياً ورسم سياسة الدولة السورية ضمن طيات خطابه، مركزاً على التعايش السلمي والتكاتف الشعبي بين مكونات الشعب السوري، مؤكداً على تعزيز مبدأ التشاركية، ومطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، بضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن كاهل الشعب السوري بشكل كامل، داعياً إلى المحافظة على وحدة الأراضي السورية، ومنع تقسيم البلاد وإزالة النعرات الطائفية الداعية للانفصال والتقسيم، منطلقاً في بداية كلمته بقوله “جئتكم من دمشق مهد الحضارات وعاصمة التاريخ”.

خطاب تاريخي

إن مشهد توافد جموع المواطنين إلى الساحات السورية في الداخل والخارج، بانتظار كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع أمام الجمعية العامة من على منبر الأمم المتحدة، ما هو إلا رسالة واضحة للمجتمع الدولي عموماً وللمجتمع السوري خصوصاً، تعبر عن الأمل المنتظر من هذه الكلمة التي ألقاها الرئيس بعد مرور نحو ستين عاماً أمام الأمم المتحدة.

وأكد الإعلامي إبراهيم الجبين أن مشهد فرح السوريين بعد انتهاء الخطاب وحلقات الدبكة والأهازيج، ما هي إلا تعبير عن السعادة التي غمرتهم لأن كلمة الرئيس الشرع تناولت كل مطالب الشعب السوري، وكأن الشعب بذاته هو من خط عبارات هذا الخطاب الذي يعتبر برنامجاً سياسياً لنهج الحكومة في الأيام المقبلة.

مكانة دمشق

فيما بين المهندس أحمد حسن أن افتتاحية خطاب الرئيس بعبارته “جئتكم من دمشق” تعبر عن تقديره لقيمة العاصمة دمشق القديمة قدم التاريخ، وأهميتها الحضارية، وتأكيد على مكانتها الحقيقة بين دول العالم، وأعاد الرئيس الشرع دور سوريا ومكانتها، بين أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن سوريا بلد صاحب حضارة عريقة يليق بها أن تستعيد مكانتها الضائعة.

تعايش سلمي

كما لفت المهندس محمد صارم إلى أن خطاب الرئيس الشرع يمثل فصلاً من فصول الإبداع، إذ تطرق خلاله إلى معاناة وآلام الشعب السوري ليس فقط خلال أربعة عشر عاماً خلت، بل عبر عقود طويلة من التاريخ، لأن سوريا بلد تلين فيها المشاعر الإنسانية، ويحق لمكوناتها جميعاً أن تتعايش معاً وتتحد فيما بينها، لإعادة بناء ما تهدم وإعمار النفوس البشرية والإنسان قبل الحجر.

رفع العقوبات

وأشار المدرس سليمان ناعم، إلى أهمية خطاب الرئيس الشرع الزاخر بالقيم النبيلة، وعبر عن سعادته عندما طالب برفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب السوري، مذكراً باستقدام كبار الشركات العالمية لإعادة الإعمار، مما يؤكد رغبة الحكومة الجديدة بنهضة البلاد من جديد، وتأمين فرص عمل للشعب مما يساعد على تخفيف نسبة البطالة، ويحسن مستوى الدخل ويرفع اسم سوريا عاليا في المحافل الدولية.

آخر الأخبار
السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا استلام الذرة الصفراء.. خطوة لدعم المزارعين وتعزيز الأمن العلفي تعرفة النقل بين التخفيض المرتقب والواقع المرهق.. قرار يحرّك الشارع بعد عام من الحراك الدبلوماسي.. زخم دولي لافت لدعم سوريا صحيفة الثورة السورية المطبوعة.. الشارع الحلبي ينتظر رائحة الورق حملة "دفا".. ليصبح الشتاء أكثر دفئاً استيراد السيارات المستعملة يتأرجح بين التقييد والتمديد من الماضــــي نستمد العبرة للحاضـــر اضطراب القلق المعمّم يهدّد التوازن النفسي.. وعلاجه ممكن بشروط اختلال ميزان المجتمع.. هل تلاشت الطبقة المتوسطة ؟ الزيتون.. موسم صعب بين الجفاف وقلة الدعم التلوث البيئي... صمت ينهش رئتي دمشق  رحلتان علميتان لتعزيز مهارات طلاب علوم الأغذية بجامعة حلب