الثورة :
أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة قطر عن توقيع اتفاق جديد لتقديم دعم مالي للجمهورية العربية السورية بقيمة 89 مليون دولار، يُوجّه لتغطية رواتب العاملين في القطاع العام لمدة ثلاثة أشهر. وتُعد هذه الخطوة مؤشراً إضافياً على تنامي الشراكة الاقتصادية العربية مع دمشق في مرحلة ما بعد الحرب.
ويهدف الدعم المشترك إلى تعزيز الشمول المالي وتسريع عجلة التنمية المستدامة، في إطار جهود عربية متصاعدة لإسناد عملية التعافي الاقتصادي الشامل في سوريا.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لمسار تعاون بدأ يتسع خلال الأشهر الماضية؛ إذ قدّمت الرياض في سبتمبر/أيلول منحة لإمداد سوريا بـ1.65 مليون برميل من النفط الخام عبر الصندوق السعودي للتنمية، كما شهد أغسطس/آب الماضي توقيع ست مذكرات تفاهم بين شركات سعودية ووزارة الطاقة السورية لدعم قطاع الطاقة.
ومن أبرز هذه المذكرات اتفاقية شركة «أكوا باور» السعودية مع وزارة الطاقة السورية لإجراء الدراسات اللازمة لتطوير مشاريع محطات للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 1000 ميغاواط، ومحطات لطاقة الرياح بقدرة 1500 ميغاواط، وفق وكالة الأنباء السعودية.
ويُنظر إلى هذا الدعم المالي والاستثماري كرسالة واضحة على انفتاح اقتصادي عربي على سوريا، يفتح الباب أمام مشاريع تنموية ضخمة تُسهم في تحسين حياة المواطنين السوريين وتعزيز استقرارهم المعيشي، وتعيد دمج الاقتصاد السوري في محيطه الإقليمي.
