الثورة:
أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بعد لقائها الرئيس أحمد الشرع في نيويورك، أن بلادها ستدعم بشكل نشط جهود إعادة إعمار سوريا وضمان عودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي، مؤكدة أن استقرار سوريا واستعادة سيادتها يصب في مصلحة المنطقة وأوروبا على حد سواء.
وقالت ميلوني في منشور على منصة «إكس» إن اللقاء كان مناسبة لتجديد التزام إيطاليا بالوقوف إلى جانب سوريا في مرحلة التعافي، مشيرة إلى أن الدعم لن يقتصر على المساعدات الإنسانية، بل سيتوسع ليشمل استثمارات مباشرة لشركات إيطالية في قطاعات استراتيجية، بما يعزز المصالح المشتركة ويعيد الثقة بالاقتصاد السوري.
وأضافت أن حكومتها تعتبر حماية التنوع الاجتماعي السوري، بما فيه الأقليات الدينية مثل المسيحيين، ركيزة للاستقرار الدائم، مؤكدة أن تعزيز الإدماج الاجتماعي هو شرط لنجاح أي عملية إعادة بناء.
وأشارت ميلوني إلى أن ضمان العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين يمثل خطوة محورية نحو استعادة النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، داعية المجتمع الدولي إلى دعم هذا المسار من خلال مشاريع تنموية ملموسة.
لقاء ميلوني مع الشرع جاء ضمن سلسلة تحركات مكثفة للرئيس الشرع في نيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث التقى قادة عرباً وغربيين بينهم ملك الأردن عبد الله الثاني، وولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، ورئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، ورئيس جمهورية التشيك بيتر بافيل.
ويمثّل هذا النشاط الدبلوماسي أول حضور لرئيس سوري على هذا المستوى الأممي منذ أكثر من خمسة عقود، ويعكس سعي دمشق إلى إعادة صياغة علاقاتها الدولية واستقطاب دعم سياسي واقتصادي يواكب مرحلة إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة.